الأخبار
علاء عبد الهادى
نجاح اليهود والإخوان
تكمن المشكلة الحقيقية في كثير من الأزمات التي نمر بها في اننا نجيد فقط التحدث لأنفسنا، ونتفنن في «تقطيع بعض» وننسي الأهم وهو أن نتحدث مع الآخر بلغته، وفلسفته.
اليهود والإخوان، كلاهما نجحا في الحديث والتواصل مع الغرب بصورة جيدة، اليهود استطاعوا ببراعة منقطعة النظير السيطرة علي كل مصادر صناعة الأخبار، وعلي مؤسسات اعلامية كبري، وبذلك تمكنوا من تشكيل رأي عام غربي يؤمن بعدالة قضيتهم وفق التصور الصهيوني، ويصور العرب والمسلمين منم تحديدا علي أنهم مجرد رعاع، وهمج، وأنهم لا يستحقون الديمقراطية، والأخطر هو أن دينهم، أي الإسلام، يدعوهم إلي العنف والإرهاب وقتل النفس، وإلي غير ذلك من الترهات التي نجح اليهود في أن يجعلوها حقائق ثابتة في عقل المواطن الغربي.. الإخوان، وهذا ليس مجال حديثي، فهموا اللعبة، وساروا علي النهج وبدأوا من سنوات وهم الآن يحققون للأسف اهدافا في مرمي الدولة المصرية في الخارج.. الإسلام الآن متهم بأنه الفاعل لكل جرائم الإرهاب، وأن اتباعه لا يؤمنون بالحوار مع الآخر، وأن وأن.. فماذا عن الحلول؟
السؤال الأهم والأخطر والأكثر الحاحا كيف نوصل صوتنا إلي هذا الآخر؟ كيف نصل به إلي مرحلة ألا يكيل بمكيالين؟ كيف نقنع الآخر بآية حاكمة مانعة تضع النقاط فوق الحروف وتكفينا شر اللئام وهي التي يقول فيها المولي عز وجل مخاطبا نبيه محمد صلي الله عليه وسلم «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين».
وما تفعله كل التنظيمات التي صنعها الغرب لا علاقة لها بالرحمة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف