سعاد طنطاوى
حتى فى هجمات باريس......الكلاب مقامات
فى شدة ما تمر به فرنسا من جراء الارهاب المجرم الذى اجتاجها عقب الهجمات الإرهابية التي وقعت بالعاصمة الفرنسية باريس الجمعة الماضية وراح ضحيتها 172 مواطنًا فرنسيًا ، اهتم الإعلام الفرنسي أيما اهتمام بالكلبة "ديزل" التي قتلها الإرهابيون في سان دوني شمال باريس.
وخرجت الشرطة الفرنسية – وهى فى عز المعركة للبحث عن الجناة - لتعلن في تغريدة لها على موقع تويتر أن الكلبة البوليسية المدربة للهجوم "ديزل" ذات الأعوام السبعة "قتلت على يد الإرهابيين في العملية الدائرة" ، وبمجرد صدور هذه التغريدة عن الشرطة قبل أن تنهي قوات " النخبة " – قوات مكافحة الارهاب - في الشرطة الفرنسية هذه العملية التي شنتها فجرا على شقة في ضاحية سان دوني في سياق التحقيق حول اعتداءات الجمعة ، قامت على الفور وسائل الاعلام الفرنسية بصحفها ومواقعها إلالكترونية بنشر الخبر مدعما بصور " الكلبة " - أعز الله مقامكم - على الرغم من ان العملية اسفرت عن مقتل امرأة فجرت نفسها ومشتبه به لم يتم تحديد هويته بعد ، و اعتقال سبعة أشخاص
وخرجت منظمة " بيتا " للدفاع عن حقوق الحيوانات بفرنسا بتغريدة على حسابها بتويتر، قالت فيها "إن كلّ الأرواح يجب أخذها بعين الاعتبار، مهدية تكريمًا لكل ضحايا هجمات باريس، ومن بينهم دييزل. وذكرت فى بيان لها "لا تنتمى ديزل إلى أى ديانة، ولم تشكّل أى خطر، كما لم تكن مسلحة، ومع ذلك أدت بحياتها ثمن أمن الأمة الفرنسية"، الامر الذى حرك مشاعر الفرنسيين فدشن عدد منهم "هاشتاج" يحمل أسم "أنا كلب" تضامناً مع الكلبة والذى انتشر بشكل واسع، لدرجة أنّ فيسبوك عرّف به في قائمة الهاشتاج الشعبي وذكرنى ذلك بحادث شبرا والكلبة الوفية المصرية التى دفعت حياتها ثمنا لانقاذ حياة صاحبها من البلطجية الا انه كان خائن فدفع بها ليذبحوها هى امام عينه انقاذا لحياته وعموما حتى فى هذا الموقف فالكلاب مقامات !
- قامت الدنيا ولم تقعد جراء الحادث الارهابى فى باريس وخرج المسئولون ليعلنوا عن مقتل 172 مواطن فرنسى واشتغلت مواقع التواصل الاجتماعى على التنديد بقتل الفرنسيين وتعهد الرئيس الفرنسى فى مواجهة الارهاب والثأر للفرنسيين فى الوقت الذى راح فيه المواطن المصرى صالح عماد الجبالى ضحية لنفس أحداث باريس وطالب ذوويه بعودة جثمانه الى محافظته الغربية مصحوبا بشهادة وفاة من السلطات الفرنسية تفيد بأن الوفاة طبيعية ، فكيف يكون ذلك والمواطن المصرى الضحية كان مقيماً شرعياً بفرنسا،وله كافة الحقوق ، واين دور الخارجية المصرية واين دور الوزيرة الجديدة المعنية بالهجرة وشئون المصريين بالخارج وأين وأين ام انه كتب على المصريين ان يموتوا دائما " فطيس " خارج وداخل بلادهم لا أحد يدافع عنهم مثلما يحدث فى باق البلاد ال.......... وانا على ثقة بان الحادث سيمر فى مصر مرور الكرام ولن تقف عنده الدولة
- وبعيدا عن الكلاب فقد بدأت بالفعل ملامح الحرب الدولية ضد الإرهاب تلوح في الأفق، ولا تضع أية اعتبارات لمفهوم سيادة الدولة أو حقوق الإنسان، بعد هجمات باريس، التى تستغلها العديد من الدول الغربية صانعة الارهاب فى حماية مصالحها فى المنطقة تماما مثلما فعلت امريكا فى احداث 11 سبتمبر ، والطبع سوف تؤثر هذه الحرب على الحقوق الانسانية لمسلمى اوروبا والدول العربية والافريقية التى يراها الغرب دائما منبع الفكر المتطرف.