فتاة قتيلة في احدي قري محافظات مصر يحتار الجميع في سبب قتلها ولأن العدل اساس الملك يسارع وكيل النيابة لمعرفة اسباب الحادث وتقديم القاتل للعدالة.. يجد مأمور المركز مشغولا بالانتخابات واعداد صناديق الاقتراع دون الاهتمام بموضوع القتيلة لأن هناك الأهم ثم المهم!! يوجد شخص غريب الملامح والسلوك يقف خارج المركز وعندما سئل الوكيل المأمور من هذا؟ يجيب هذا من يخلص العملية الانتخابية في الاتجاه الصحيح "لفلان بيه!!" تعد الصناديق لصالح هذا الشخص وتستبدل الصناديق بمن استطاعوا الحضور والإدلاء بأصواتهم بالصناديق المزورة والقتيلة ملقاه دون ان يسأل عنها أحد!! نحمل الصناديق للفرز وتلقي القتيلة علي الصندوق الآخر ويغطي جسدها بالأوراق الصحيحة لمن ادلوا بأصواتهم!! انتظروا قليلاً هذا لم يحدث إلا من رواية المبدع توفيق الحكيم "يوميات نائب في الأرياف" آي ما يقرب من ثمانين عاما.
ولكن ونحن الآن في المرحلة الثانية من الاستحقاق الثالث لخارطة الطريق هل تغير الوضع؟بالطبع هناك مكاسب كثيرة حصلت عليها المرأة في حقوقها القانونية التي اهملت في الرواية بتركها حتي وهي قتيلة!! وايضا حقوق سياسية واجتماعية واقتصادية وذلك بنص المادة 11 من الدستور المصري المتوافق عليه. وحصولها علي نسبة في القوائم البرلمانية وايضا 25% في المحليات وحصولها من قبل علي حق الترشيح والانتخاب بدستور 1956. والغاء القانون الانتخابي المعمول به إلي 1979 بعدم استخراج بطاقة انتخابية للسيدات إلا اذا ذكيت من اثنين من الرجال!!! واليوم اصبح الانتخاب ببطاقة الرقم القومي والاشراف القضائي الكامل للعملية الانتخابية واقتصار الدور الشرطي علي المساعدات اللوجستية من تأمين وتلقي الشكاوي فقط. وفوزها في المقاعد الفردية في المرحلة الأولي في المناطق الشعبية. مثل إمبابة يعد دلالة علي فهم الرجل لدور النساء وتغير المجتمع واحتواء قاعدة بيانات الناخبين علي النصف من عددها للنساء وحصولها علي حقها في التعليم والمراكز القيادية وتعديل قوانين الاحوال الشخصية ويتصدرها "الخلع" الذي وصف قديماً ببعد المنال. ورعايتها وهي طفلة وهي أم بالصحة الإنجابية للسيدات وتصدرها للمشهد السياسي في الاستحقاقين الأول والثاني كل هذا جعل السيدات رقم لا يمكن تجاوزه أو تهميشه ولهذا ردد النساء في العرس الانتخابي الأخير بكلمات تترد علي ابواب اللجان الانتخابية"أنا مشارك.. أنا هختار.. ويارئيسنا في الاعمار".