الأخبار
ممتاز القط
كلام يبقي
نخطئ كثيرا لو اعتقدنا ان دخول مصر لعصر المفاعلات النووية للاستخدامات السلمية سوف يسعد ويطرب دولا كثيرة من حولنا.
وهنا لا أعني دول الجوار لكني أعني الدول الكبري مثل الولايات المتحدة والعديد من الحلفاء الاوربيين وبطبيعة الحال تأتي اسرائيل في المقدمة.
إن أي مراقبة لتطورات الاحداث منذ 30 يونيه وحتي اليوم يلاحظ أن مصر قد بدأت تأخذ طريقا جديدا بعيدا عن النمط التقليدي في علاقاتها الخارجية.
طريق تتحدث فيه لغة المصالح وبعيدا عن أي ضغوط او املاءات وأكاد اجزم بان كل خطوات مصر سواء في تنويع مصادر السلاح أو العلاقات الاقتصادية المتعددة مع دول جديدة تمثل صفعة قوية لبعض القوي الخارجية التي سارعت بمحاولة اجهاض ثورة الشعب في 30 يونيه.
كلنا نتذكر محاولات القطيعة سواء الاوربية أو الامريكية او حتي الافريقية والتي تحاولت الايحاء للعالم بان ما حدث بمصر هو انقلاب عسكري وهو الايحاء الذي ثبت فشله لانه تناقض مع الواقع الذي بدأ العالم يدركه والذي يتعلق برفض الشعب المصري كله لجماعة الإخوان الارهابية وهو الرفض الذي كانت قواتنا المسلحة سياجا يحميه.
لم تيأس أمريكا أو اسرائيل من محاولة اسقاط مصر فبدأت تشن حربا اقتصادية ومحاولة لاصابة القدرة العسكرية بالشلل سواء نتيجة نقص السلاح او قطع الغيار او الصيانة اللازمة وهو الأمر الذي ردت عليه مصر بقوة عندما بدأت في عقد العديد من صفقات الاسلحة والطائرات والقطع البحرية سواء مع روسيا او الصين أو فرنسا لذلك يصبح من الخطأ ان نعتقد انهم سوف يباركون خطوتنا العملاقة لبدء انشاء المفاعلات النووية السلمية.
ستبدأ من جديد محاولات اشغال مصر ببعض المشاكل الخارجية سواء عن حدودنا او من خلال اشعال الم وقف فيما يخص سد النهضة الاثيوبي أو يساهم في توتر العلاقات مع السودان، نعم مصر تخوض حربا تتطلب منا جميعا الحيطة والحذر. مصر تخوض حربا في نفس الوقت الذي تبني فيه وتعمر وهنا مكمن الفزع والهلع لكل أعداء مصر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف