هل أدليت بصوتك في الانتخابات؟!!
أنا لم أستطع نظراً لظروفي الصحية.. فتمارين العلاج الطبيعي لم تنته بعد.. رغم أنني حريص علي الاشتراك في أي انتخابات أو استفتاءات معينة تفيد البلد. ولا تضر بالبلد.. نعم هناك انتخابات موجهة ضد مستقبل البلد. وكذا استفتاءات خلال الستين سنة التي مرت بنا.. ولكن كانت هناك انتخابات بعد ذلك أعتبر أن عدم الاشتراك فيها خيانة للبلد.. خاصة الانتخابات والاستفتاءات الأخيرة.
النظام الدكتاتوري فيه أكثر من مرشح تزيف له الانتخابات ولكن مع المحافظة علي "المنظر" أمام العالم.. أما الانتخابات "الموجهة" فهي التي تجبرك علي انتخاب شخص معين أو لا تنتخبه.. مش مهم.. النتيجة معروفة من قبل أن تدلي بصوتك.. ومن هنا جاء "حزب الكنبة".. الجلوس في المنزل علي الكنبة خير من النزول. فالنتيجة معروفة!!.. وهذا ما كنا نخشاه في الانتخابات والاستفتاءات الأخيرة.. بل أيضاً في المظاهرات.. التي غيرت تاريخ مصر مرتين.. ونزل الناس وتركوا الكنبة حينما شعروا بالخطر.
هنا ظهر "اللغز".. لماذا إذن لم ينزل الناس في هذه الانتخابات الأخيرة. رغم أنه لا يمكن أن توجد انتخابات نزيهة نظيفة شفافة حيادية. غير موجهة مثل هذه الانتخابات؟!!
* * *
أقول لك: لماذا لم ينزل الناس؟!!
تغيير الدوائر.. وحيرة الناخبين.. مرة ما هي حدود الدائرة الجديدة لكي يعلم هل هي في نفس المحافظة. أم انتقلت إلي محافظة أخري. خاصة أن الانتخابات علي دفعتين؟!.. ثم أين مقر اللجنة الجديدة التي سيدلي فيها بصوته؟!!
"داخ الناخبون ليعرفوا مقار اللجان. وكانت الشكوي أن مقر اللجنة تغير عن آخر انتخابات. وآخر استفتاء.. لماذا؟!!.. لا أحد يدري.. يقولون للناخب: اذهب إلي قسم البوليس لتعرف أين المقر الجديد. يقول الناخب: يفتح الله.. مش ذاهب؟!!.. يقولون للناخب اطلب أرقام كذا وكذا.. فيقول يفتح الله.. لم يبحث عن المقر. وكان مهتماً بالإدلاء بصوته إلا صاحب مصلحة شخصية.. قريبه أو صديقه أو من يهمه أو من يثق فيه. مرشح ويريد أن ينجح مثلاً.. أو هناك إغراء مادي مثلاً!!.. من زمان.. من قبل ثورة يوليو كانت البطاقة الشخصية والعائلة مكتوباً فيها مقر لجنة الانتخاب. وكانت لا تتغير".
هناك سبب آخر مهم.. وهو ضعف الأحزاب.. الأحزاب عادة تعتمد علي الآلاف. بل والملايين التي تنضم لها. وتحشد رجالها لينجح أكبر عدد من مرشحيها.. قرأت في إحدي الصحف أن هناك حزباً تم إشهاره قبل الانتخابات بيوم واحد فقط!!!... وإن كنت تعاطفت مع هؤلاء الشباب. وأتمني لهم النجاح والاستمرار.
وهناك سبب ثالث.. وهو أن الدنيا تغيرت.. لم تعد هناك العصبيات والتكتلات العائلية بتاعة زمان. أو ما يسمونه القبلية.. الدنيا تغيرت والكل أصبح يقول: أنا ومن بعدي الطوفان!!
* * *
علي العموم..
كان لابد من برلمان في أولي خطوات "الجمهورية الثالثة".. والزمن كفيل بتطوير وميلاد وظهور حياة برلمانية نفخر بها بين الأمم.. بإذن الله تعالي.