المساء
سامى عبد الفتاح
فيريرا والزمالك وانتهاء شهر العسل
رحيل فيريرا عن تدريب الزمالك. هو النهاية الطبيعية للعلاقة التي شهدت توترا. بقدر ما شهدت انجازات للفريق يشهد بها القاصي والداني.. ولكن الرجل نال مالا يستحق من اهانات. وصلت إلي تهديده بالاقالة علنا أكثر من مرة. وهو خطأ كبير وقعت فيه إدارة الزمالك. وتم احتواء الموقف اكثر من مرة ولكن في كل مرة تثار فيه كلمة "الاطاحة" كان جرح النفس يزداد غورا لدي المدرب فيريرا. الغريب عن البلد. والذي لا ينفع معه مثل هذا الاسلوب التهديدي. ويتعامل باحترافية في كل خطوة.. حتي أنه قال بهدوء تام عندما تلقي تهديدات صريحة عقب خسارة السوبر في مباراة العين فسكت الرجل. وقال بالحرف. إذا أراد رئيس الزمالك إقالتي. فهذا حقه. ولدينا عقد يحكم الحقوق.. وبكل برود واصل عمله مع الفريق.
وباحترافية أيضا. لعب فيريرا لعبته الثانية بأن استغل وجوده في الخارج. وطلب رسميا مستحقاته المتأخرة خلال اسبوع وإلا لن يعود لأنه لن يعمل مجانا.. وانتظر الاسبوع. وهو يتمني ألا يرد عليه الزمالك. وفعلا لم يتلق ردا فكان بيانه الذي أعلن فيه عدم عودته للزمالك ومثلما يستعد الزمالك لشكوي البرتغالي للفيفا فإن فيريرا جاهز للشكوي نفسها بمستند مستحقاته المتأخرة وتسجيلات عزله وإهانته في أكثر من مناسبة.. وبغض النظر عن بقاء فيريرا أو رحيله. فإن العلاقة بينه وبين الزمالك كانت قد تقطعت أوصالها قبل ان يبدأ الموسم الجديد. وحتي قبل نهاية الموسم الماضي. وأيضا قبل ان يفرح مع لاعبيه بالفوز ببطولة الدوري.. ورغم ان جماهير الزمالك والإعلام الموضوعي. تمسك بالرجل ورضخت ادارة الزمالك للرأي العام والعاقل. إلا أن النهاية كانت قد كتبت بحروف بارزة.. لذلك فإن رحيل فيريرا بات أمراً غير قابل للمراجعة.. وكنت علي يقين ان رحلة الإجازة للرجل. انما هي بذهاب بلا عودة. رغم التأكيدات والتصريحات من الجميع. بما فيهم فيريرا بانه عائد لناديه إلا ان الحقيقة ظهرت في النهاية.
لابكاء إذا علي اللبن المسكوب ولابد ان تتماسك ادارة الزمالك وتنظر للمستقبل وايضا جماهيره الحزينة بلا شك علي رحيل فيريرا.. وليتذكر الجميع ان لدي الزمالك افضل فريق حاليا في مصر وانه لم يحقق الثنائية "دوري وكأس" إلا بهذه النخبة من اللاعبين المميزين وبالطبع كان لفيريرا دور كبير في تحقيق أعلي انتاج من هذه النخبة وما انتجه فيريرا يستطيع ان ينتجه أي مدرب قدير آخر له شخصيته وقدرة علي التعامل مع النجوم لأن هذه المسألة هي مشكلة المشاكل في الأهلي والزمالك ومنتخب مصر علي وجه الخصوص.. واللاعب في هذه الفرق. عندما تغيب عنه "العين الحمرا" يفقد نصف طاقته وموهبته وربما كل فائدته لفريقه.
نترك الآن فيريرا لحاله.. وليبحث الزمالك عن مدربه الجديد بأسرع وقت وباستطلاع رأي خبرائه في كل الترشيحات الموجودة حتي يصل الي هدفه المناسب وحسنا ان اضاف للجهاز المعاون اثنين اكفاء من رجال الزمالك هما سعيد الشيشيني وطارق مصطفي.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف