الجمهورية
محمد نور الدين
أخصائي.. تشويه وتضليل !!
تعاني وتتوجع المنظومة الاعلامية.. من "الجهابذة" إياهم.. الذين يفهمون وحدهم في كل أوجه الحياة.. ويلمون دون غيرهم بكافة العلوم والمعارف والسياسات.. ورغم أنه اعتقاد كاذب.. إلا إنهم يصرون علي ممارسة العداوة والبغضاء ضد الدولة الوطنية المصرية.. متوهمين أنه السبيل الوحيد للاحتفاظ بحقوقهم أمام الكاميرا.. معتقدين خطأ أن أجهزة الدولة لن تعمل لهم ألف حساب.. إلا باتباع ما يظنونه ضغطاً.. ويتوهمونه نقداً وإصلاحاً!!
كل يوم برؤية.. وكل ساعة برأي.. والقضية الواحدة لها أكثر من موقف.. يتبدل ويتغير طبقا لهوي "الاعلامي" وغرضه.. الذي لا يجد أدني حرج من تنصيب نفسه وصياً وقيماً علي المشاهدين.. يهاجم ويشوه بلا دليل.. يعارض هذا ويساند ذاك وفقاً للفائدة والعائد.. يبذل أقصي الجهد.. ويستخدم كل الوسائل وجميع الادوات التي تشعل الاثارة.. وتحدث الارتباك والبلبلة في صفوف المواطنين!!
من زمان وتلك النوعية تزاول نفس اللعبة.. تتستر في رداء الوطنية.. وتختفي وراء ستائر الديمقراطية.. تناضل وتجاهد لتحقيق أكبر المكاسب الذاتية.. والمآرب الشخصية.. إلي أن جاء الإخوان.. وعندما أيقن كل منهم أنه لن يجد مصلحته مع الجماعة المحظورة سارع لمناصرة "30 يونيو" لعله يحقق مبتغاه.. ويعثر علي دور ومكان.. يصون له مصالحة.. ويزيد من مكاسبه.. وبالفعل راح يزيح وينحي حتي يتصدر المشهد!!
بعد فترة من الممارسة المكشوفة.. تنبه إلي أنه لم يعد "اعلاميا مرموقاً" كما يظن.. بل تأكد من انحسار دوره ومحدودية تأثيره.. خاصة وقد توالت مواقفه المزدوجة.. وآراؤه المغرضة.. التي دفعت الناس للانصراف عنه ووضعه في ذيل القائمة.. الأمر الذي اهتز له بدنه وطار معه عقله.. فضاعف من عدوانه وحنقه وحماقته وتحول إلي أخصائي في التشويه والاكاذيب والتضليل!!
واصل لعبته "الخايبة" ممارساً ارهاباً فكرياً علي الرأي العام بمساعدة بعض أصحاب القنوات.. ساعيا لنشر مشاعر الاحباط.. مردداً للاكاذيب والافتراءات.. مشوها للحقائق.. ناكراً للنجاحات.. معترضا حتي علي المشروعات القومية التي تحقق النهضة الكبري.. وتدعم الاقتصاد.. وتقفز بالوطن إلي افاق القوة والرفاهية.. متخيلاً انه بذلك يلوي ذراع "الدولة".. إلا ان خسائره تضاعفت.. وازدادت سمعته سوءاً.. وصار أبعد ما يكون عن اهتمام الدولة بما يفعل ويقوم!!
الآن.. دخل كل منهم دائرة الفشل والاخفاق.. فقد طاشت رصاصاته وانكسرت سهامه.. وأصبح "الجهبذ" قريباً جداً من مربع العزلة والنسيان.. بعد أن انصرف عنه المخلصون والوطنيون.. الذين انجذبوا نحو اعلام وطني حقيقي.. لا يبيع الوهم.. ولا ينشر الاكاذيب.. وإنما ينقل الواقع ويقدم الحقائق.. ويلتزم الصدق والموضوعية.. ويحترم الاعراف ويقدس المبادئ ويسهم في حماية الأمة وصيانة شعبها.. ويثمن دائما التلاحم والاصطفاف.. وقبل كل هذا.. يضع الامن القومي ومصالح الوطن.. فوق كل اعتبار.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف