بعض المحافظات تحتاج إلي عمل شاق من المحافظين نظرا لاتساعها وانتشار السكان والتنوع بين الريف والحضر والمناطق الصناعية.. واعتقد ان جهد المحافظين مهما كان لا يفي بمتطلبات المحافظة في حالة تقاعس رؤساء الاحياء والمدن والقري عن بذل جهود مكثفة حتي يشعر المواطنون بجدوي عمل المحليات.
ولعل القاهرة وهي من اكبر المحافظات سكانا وعدد سكانها يتجاوز 20٪ من عدد السكان في مصر ورغم اتساعها ووجود اكثر من نائب للمحافظ الا ان العمل الفعلي يقع علي عاتق رؤساء الاحياء.. واذا تقاعس رؤساء الاحياء فإن شكاوي المواطنين تتزايد وتتوجه السهام دائما إلي المحافظ الذي لا يكتشف مواضع الخلل الا من خلال المرور المفاجئ علي مختلف الاحياء.
ولعل حي البساتين نموذج لاحياء القاهرة.. فهو يضم مناطق حضرية في المعادي الجديدة.. ومناطق عشوائية في باقي الحي واعتقد ان المسئولين بالحي لا يكلفون انفسهم جهد المرور المكثف علي مختلف مناطق الحي.
لذا انتشرت العشوائية والقمامة واحتلال الكافيهات ليس للارصفة فقط بل ايضا الشوارع والحدائق العامة.. واصبح كل مقاول لا يجد غضاضة في اغلاق الطريق امام السكان من اجل انهاء اعمال البناء ويمنع رصف الطريق.. ومثال ذلك ما يحدث في شارع الشركة السويسرية من اغلاقه وتدمير للطريق دون اي مخالفات من الحي سواء باشغال الطريق او الاضرار به مما ساعد ايضا من تكاثر الكلاب الضالة التي تعتدي علي المارين في الطريق.
هذا مجرد مثال لما يحدث في حي البساتين وهذا يحتاج إلي تدخل المحافظ النشيط الدكتور جلال مصطفي سعيد الذي ابقته اعماله وجهوده مستمرا في مسئولية محافظ القاهرة في الحركة الجديدة للمحافظين.