الأخبار
علاء عبد الهادى
عيب مصر أم الإمارات؟
نتفنن في مصر في تطفيش الكفاءات، وأصحاب القدرات الخاصة، فإذا ذهبوا إلي مكان آخر لا نتركهم في حالهم، ونتهمهم بالخيانة وعدم الولاء للوطن.. يعني لا نرحم، ولا نترك رحمة ربنا تنزل.

المخترع الصغير الذي حصل علي جائزة أفضل اختراع علي مستوي العالم لعامين متتاليين ولم يجد من يتبناه، وحتي الناقلة الوطنية رفضت تعطيه تذكرة طيران مجانية للسفر والمشاركة في المسابقة، هذا المخترع لم يكفر عندما استجاب لدعوة الامارات التي تبنته واحتضنته ومنحته جنسيتها، والفرصة لكي ينفذ مشروعه.. هل كان المخترع سيكون أكثر وطنية عندما يلتحق بالجامعة، ويتخرج بتفوق يتجاوزونه ويعينون ابن استاذه الذي هو أكثر منه قدرة ونفوذا أو ينتحر عندما يعلق شهادته، وجائزة علي حائط منزله البسيط وينتظر ما لن يأتي.

هذه ليست الحالة الأولي، لدينا عشرات الآلاف من الحالات التي كفرناها في عيشتها وطفشناها.. اذكر لك حالتين فقط، اضافة إلي حالة المخترع الصغير الذين طفشوا للإمارات.. حالة شاب توصل لفكرة بسيطة تتعلق بتسويق تذكرة المترو والقطار اعلانيا حتي نقلل من الخسائر، جلسوا معه، وابتسموا ثم لا شيء.. ذهب الرجل للامارات ورحبوا به وجعلوه رئيسا تنفيذيا للمشروع.. الحالة الثالثة تتعلق ببراءة اختراع مصرية - اكرر مصرية - لتحويل البايوجاز إلي طاقة كهربائية بمعدلات اقتصادية.. الشركة التي انشئت لاستثمار هذا المشروع فشلت في تنفيذه في مصر بسبب عبدة الروتين، ذهب للامارات، وسيخرج المشروع للنور لتكون أبوظبي أول مدينة في العالم تطبقه.

العيب فينا وليس في الإمارات التي تحتضن ابناءنا الذين نلقيهم علي قارعة الطريق.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف