المساء
محسن عبد العاطى
البرلمان.. في ثوبه الجديد
أيام قليلة وينتهي ماراثون انتخابات مجلس النواب بعد المرحلة الثانية بمحافظاتها.. وبدأت تتضح بشكل شبه نهائي الخريطة النهائية لمقاعد المجلس في ثوبه الجديد والذي أتوقع له النجاح في وضع حلول جذرية لأغلب المشاكل التي يعاني منها الشعب المصري يأتي في مقدمتها التعليم والذي أصبح "لا يسر عدوا ولا حبيبا" رغم كثرة الوزراء علي مر السنوات إلا أن أحداً منهم لم يستطع أن يمنع آفة الدروس الخصوصية أو يفكر في الكتب المدرسية التي تكلف الدول بالملايين ويتم قذفها بمجرد استلامها في المنازل أمام مرأي الجميع وأصبحت الكتب الخارجية هي بوابة النجاح والتفوق لجميع الطلاب رغم أن المتفوقين في الثانوية العامة حينما تعلن النتيجة يصرحون بأنهم اعتمدوا علي الكتاب الوزاري وهم ونحن والجميع يعرف أن هذا الكتاب لا يغني ولا يسمن من جوع" وبجانب مشكلة التعليم الصحة التي أضعفت كل من يذهب علي قدميه ويدخل المستشفيات الحكومية إلا وجده يخرج منها للقبر أمام مرأي الجميع أيضاً ومشكلة القمامة والتي أتحدي فيها أي إنسان في مصر يذهب لعمله صباحاً أو مساء إلا ولابد أن يلقي التحية لأتلال القمامة خاصة في منطقة "أتريب" ببنها وكأن محافظ القليوبية لا يشم رائحتها ومشاكل الطرق التي لا يتم رصفها أيضاً أما أخطر المشاكل التي سنعاني منها في المجلس الجديد فهي تتمثل في الأعضاء الذين فازوا بالعضوية وحينما يجلسون علي الكرسي في المجلس تجدهم إما نائمين أو متحدثين في التليفونات لايعبأون بما بذلته الدولة من تكلفة كبيرة ومشقة لإتمام خارطة المستقبل وعلي جميع القنوات التي ستقوم بنقل وقائع المجلس أن تركز علي الأعضاء النائمين أو المتحدثين في الموبايلات أو مع بعضهم البعض لأننا نعيش فترات وأوقاتاً صعبة.. العالم يتغير من حولنا وبدأ يفكر في قضية الإرهاب والتي اعتبرها قضية سياسية فاسدة وهذه هي إحدي الحروب الحديثة بعد أن أصبح الإرهاب مرتبطاً بالسياسة وبحسابات في غاية الخطورة ويكفي التقارب بين مصر وروسيا وماذا فعل الإرهاب الوقيعة بينهما ومثلها فرنسا الذي شرفنا رئيسها في افتتاح قناة السويس الجديدة وكثيراً من ذلك.. فهل تصل الرسالة لأعضاء مجلس النواب الجديد وهل سيكونون علي قدر المسئولية تجاه بلدهم وهل وسائل الإعلام ستقرأ الرسالة أم انها ستبحث عن فلانا شتم فلان وفلان طلق فلانة وإشغال الرأي العام بموضوعات هايفة لا يأخذ حلها سوي دقيقة واحدة من رجل كبير السن بأي قرية أو منطقة ولا تستدعي حلقات لحل شفرتها.. رغم أنني لدي يقين بأن قضية الرجل الذي طلق زوجته وفي كل حلقة نجدهما كما هما وكل همهما ينصب فقط علي اعتبارات خارجية وليس شخصية حينما يطالبان في المكالمة بتدخل رئيس الدولة في حل قضيتهم.. طيب ما ذنب الرئيس في ذلك لرجل طلق زوجته ويصربها ثم هي تريد الرجوع إليه.. هل في هذا الزمن يحدث ذلك بعد أن تم منع الضرب في المدارس وأصبح التعليم بعدها فاشلاً مادام لا يوجد عقاب للمخطيء!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف