السؤال الكبير الذي يدور في رءوس الناس ويريدون إجابة قاطعة وحاسمة له.. حتي يستريحوا من عناء انتظار الإجابات ويعرفوا الإجابة التي تقطع كل الشكوك وتخرس الألسنة التي تطلق الشائعات.. السؤال هو.. جري إيه في فريق النادي الأهلي لكرة القدم.. ماذا حدث للشياطين الحمر؟..
ما أسباب التراجع والتواضع في الفريق الذي مازال يحمل اللقب ومازال بطل الدوري؟.. والدرع لا يزال في جزيرة الشياطين.. كل هذه التساؤلات تدور في رءوس ونفوس جماهير النادي الأهلي التي لم تعد راضية عن فريقها وغير راضية عن اللاعبين والجهاز الفني وغاضبة من مجلس إدارة النادي. وجماهير النادي الأهلي لها الحق في أن تغضب وتنفعل وتصرخ في وجوه الجميع مادام ناديهم في خطر وفريقهم لم يعد قادرًا علي تحقيق طموحاتهم وأحلامهم.. وحين تغضب جماهير النادي الأهلي فهذا يعني أن الفريق الأحمر ليس في حالته الفنية والمستوي متواضع والأداء متراجع والنتائج غير مقبولة..

وهي أمور تشعر بها الجماهير الحمراء وتثير قلقها وغضبها.. وتقترب الأوضاع كم درجات نفاد الصبر ما لم تتحسن الظروف وتتحسن الأوضاع.. فالإسباني خوان كارلوس جاريدو المدير الفني نفد رصيده من الحب في قلوب الجماهير.. وبات المهندس محمود طاهر رئيس النادي ومعه رفاقه في مجلس الإدارة في مرمي مدافع الاتهامات.. وتعالت الأصوات التي تطالب بالإصلاح والتغيير خصوصًا بعد الهزيمة الثالثة للفريق،

والتي كانت من نادي إنبي وهي الخسارة التي سبقتها هزيمة ثقيلة ومُذلة من فريق الاتحاد السكندري وهزيمة أخري من فريق الرجاء في بطولة الدوري، وهي كل خسائر لا تقبلها الجماهير رغم أن الخسارة واردة في كرة القدم، ومن الممكن قبولها والتعامل معها علي أنها شيء عادي.. لكن غير المقبول هو أن يكون أداء ومستوي الفريق غير مقنع ولا يليق بالنادي الكبير وصائد البطولات.. وخزائنه عامره بالكئوس والدروع..

وفي اعتقادي أن مشكلة النادي الأهلي كبيرة والجميع شركاء في كل ما يجري في الفريق.. مجلس الإدارة لم يوفر الصفقات اللازمة والدليل أن مركز الظهير الأيمن فيه لاعب واحد هو باسم علي وحين يغيب يكون الفريق في ورطة والجهاز الفني مسئولاً واللاعبون مسئولين.. ولابد أن يعترف الجميع بالمسئولية ويضعوا الحلول بدلاً من الصمت والسكوت.