المساء
عياد بركات
ثغرة.. العريش !
هناك ثغرة أمنية في العريش وسد هذه الثغرة واجب! "الثغرة" حقيقة لاشك فيها ويجب وضعها علي مائدة البحث من قبل الجهات المختصة.
الانفجار الذي حدث صباح الثلاثاء 24/11 حدث وسط استنفار أمني في حالته القصوي ليس في العريش فقط بل علي مستوي الجمهورية والسبب الانتخابات البرلمانية التي تجري.. في العريش الاستنفار الأمني علي أشده ليس بسبب الانتخابات البرلمانية وحدها بل قبل وبعد الانتخابات.
ما من مكان يتم التحرك فيه هناك إلا والكمائن تواجهه كمائن تفتش الأفراد والسيارات مما يجعل السؤال المطروح من أين جاءت السيارة بمتفجراتها؟! هذا هو سؤال رجل الشارع العادي لنفسه.. والإجابة علي هذا السؤال إجبارية لدي أهل الحل والعقد في هذا المجال!
وقعت عمليات إرهابية قذرة في العريش في الأسابيع الماضية.. هذه الحادثة حدثت قبلها حادثة مماثلة الأسبوع قبل الفائت وقبلها حدثت اغتيالات لشهداء من رتب رفيعة وجنود أبرار يخدمون وطنهم بشرف وتجرد!
نعرف ان هناك رد فعل متوقع سينتج عنه حرق وتدمير وقتل إرهابيين في الشيخ زويد ورفح والعريش وهذا شيء جيد ومطلوب لكن الأجود منه تدمير خلية العريش التي دبرت ونسفت أو القبض علي اعضائها.
رجل الشارع علي بساطة تفكيره لسان حاله يردد إن هذه السيارات لم تأت لا من رفح ولا من بئر العبد وإلا كانت الكمائن قد اكتشفتها أو القبض عليها وتوقيفها قبل وصولها إلي هدفها!
تحليل المواطن البسيط إن هذه السيارة تخرج من منطقة قريبة للغاية من منطقة التفجير وهذا سبب صعوبة رصدها!
في مثل تلك المعضلات يجب ان يتقدم العقل علي العضلات.. بل يجب أن تكون العضلات في خدمة العقل وليس العكس!
نحن بحاجة إلي المعلومات التي يجب الحصول عليها بأقصي سرعة وبكل وسيلة.. كاميرات تصوير.. مخبرون بشر.. لابد من استخدام كل الحواس وبذكاء مفرط وليس بقوة مفرطة.
تكرار هذه الحوادث في العريش بالذات.. هل هذا يعني فشلا لعقول لا تتدبر؟ أقول: لا.. فالمصري صاحب الحضارة لو شاء لفعل! ولا يقدم طريقة لاستخدام العقل والذكاء.. وعلي نفسها جنت براقش.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف