التحرير
اشرف توفيق
حمزة نمرة.. موقوف جُوّاك وجُوّايا!
إذا بحثت فى نكسات مصر فى تاريخها الحديث فستجد العدوان الثلاثى ونكسة 67 وحمزة نمرة، وإذا كان العدوان الثلاثى قد حوله ناصر إلى مكسب سياسى، والنكسة قد انتهت بنصر 73، فإن قرار نقابة المهن الموسيقية بإيقاف المدعو حمزة نمرة قد أعاد الأمور إلى نصابها وقضى على فنه المزعوم قبل أن يستفحل خطره!

الأستاذ حمزة نمرة يدّعى أنه يقدم فنّا مختلفا، ولا أدرى ما هو الاختلاف فى أغنية تقول: إنسان جُوّاك وجُوّايا ؟ هو ملبوس بلا شك.. فما دخلنا؟ والأغنية الأخرى التى تقول: تذكرتى رايح جاى ! إنها معاناة مواطن يريد التهرب من الكمسرى فلماذا نستمع إلى هذا الإسفاف؟! بالإضافة إلى التجاوزات اللفظية مثل أغنيته ملعون أبوك يا سكوت ، فهذا سبّ علنى للسكوت الذى هو من ذهب.

إنه يريد هدم قيمنا الفنية، وحسنًا فعل الأستاذ مصطفى كامل حين قرر إيقافه، فالمذكور لم يتتلمذ على يديه حتى يعرف سر المهنة، فمهما أبدع حمزة نمرة فمن أين له بأغنية عميقة مثل قشطة يابا ؟ إنه لم يقُل قشطة يامّه كى لا يتماس مع رائعة خالد الذكر رمضان البرنس حين قال: عينى ع الأم.. وحنان الأم ، بل استخدم قشطة الأب داخل كل إنسان.

تم إيقاف حمزة نمرة لأن أغانيه تذاع على القنوات الإرهابية، وسيدافع المذكور عن نفسه بقوله: طب أنا ذنبى إيه؟ وهو سؤال مردود عليه، فلماذا لا ينشر حمزة نمرة أغانيه مصحوبة بكلمة سر تسلم الأيادى ليسمعها من معنا، وعندما يسمعها أحد الإرهابيين يتسخط قرد؟ حجج فارغة!

مصر باقية يا حضرات، مهما أراد خفاش الظلام حمزة نمرة أن يحارب تراثها الفنى العظيم، ولن نسمح لأنفسنا أبدا أن نسمع منه: شفتى حتى ابن اللئيمة.. والله بان وبقاله قيمة.. الجبان لقى فرصة يتشطر عليا .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف