من أخرجك عن شعورك فقفزت من بين شفتيك كلمات لم تأخذ اشارة من عقلك.. وهل يكون الإنسان في كامل وعيه عند الغضب.. فأنت تسب من أمامك مبالغا في عيوبه أو بما ليس فيه لمجرد أن تنال منه.. أو تفرغ غضبك وحين تبدأ هل يصبح في وسعك أن تضع كلمة نهاية.
فرق.. ضغط
وما النتيجة التي تصل إليها من انفعالك؟
علي الطريق يتكرر مشهد سيارتان حدث بينهما احتكاك احدهما قادر علي تحمل المشكلة.. يستمر في طريقه وهو يكمل سماع اغنية علي راديو السيارة والثاني ينزل بعصبية وهو مؤهل للخناق بالصوت العالي والفارق الأول بين الاثنين.. ان الأخير انفجر لأنه مضغوط مشاكل من أول يومه وربما من قبلها.. أما الأول فخرج من بيته "رايق" فاستطاع ابتلاع خبطة عربية.. والأمثلة كثيرة ستقابلها في العمل وبين الزملاء.. فهذا علي وشك الانفجار لأنه تم ضغطه وذلك يواجه بهدوء وتمهل حيث لم تخبطه الدنيا علي رأسه ولا صفعته علي وجهه ولا قدم الكثير ووصله أقل القليل.
أقول قولي هذا بمناسبة.. ما قالته تهاني الجبالي.. وبالمناسبة هي إنسانة حبيبة لنفسي ومعرفتي بها تزيد العلاقة ارتباطا.. المستشارة عانت كثيرا في زمن لا أعاده الله.. وهو زمان الإخوان.. وسنت لها القوانين خصيصا لابعادها من موقعها.. بالفعل ذاقت الأمرين وليس مرا واحدا.
مستشارة.. ولواء
ربما لذلك لم تحتمل أي ضغط إضافي.. فنطقت في حق من لا يمكن الكلام في حقه.. حيث موقع اللواء سامح سيف اليزل.. البقية الباقية من صفوة رجال محترمين.
ليتنا في تلك القضية بالتحديد تلمتس العذر للمستشارة التي احتملت كثيرا.. واللواء لديه متسع صدر وحاله من الدبلوماسية يعرفها عند كل من اقترب من موقعه والانتخابات تقريبا انتهت ولا نريد ترك ثغرة لشامتين.. بدأوا مشوار الحقارة علي القنوات الممولة.
انهم لا يجيدون ما يملئون به شاشتهم المسموة ويمارسون الصيد في ماء لن نجعله أبدا عكرا.. لقد سمعت مذيعهم ورأيته بكل ما تخرج عيونه من غل.. يهاجم المستشارة تهاني فلا يجد إلا ثوبها الذي لم يعجبه.. وكلامها الذي قال عنه عيبا.. ثم رجع ليقول للواء سيف اليزل.. لماذا تهاجم طمعها في البرلمان وما العيب في الطمع بمنصب.. فهو ضد اللواء ثم يتخذ المذيع الموقف ضدها أيضا بسخافة من لا يملك خفة الظل.. فيقول.. هي حجمها كبير.. طبعا ألم تقف ضد مرسي.
إخوان.. الشر
تناقضات الإخوان تثير الغثيان.. يبحثون عن رائحة قطرة دماء ليعلقوها كالضبع يمشي وراء السباع يقتفي أثرهم وحياته تتوقف علي ما يخلفونه وراءهم من بقايا.
وليس لنا إلا الاتفاق.. فلا مساحة ممنوحة الآن لأي خلاف فحين يتكاثر علينا الأعداء من الخارج لابد أن نصبح أكثر قوة بكل قامة.. وقيمة.