الأخبار
أحمد عزت
ابتزاز رخيص
يغضب ويحزن المصريون عندما يتعرض مصري مغترب لأي مكروه, سواء كان ذلك في حوادث فردية, أو علي أيدي أجهزة ومؤسسات الدولة التي تستضيفه.

عشرات الحالات لمصريين مغتربين تعرضوا إما للقتل أو الاعتقال أو الاهانة أو الاذي تحفظها ذاكرتنا عن ظهر قلب, وتنال بسببها حكومتنا سيلا جارفا من الاتهامات بالسلبية والتخاذل, ربما أكثر من الانتقادات التي توجه لحكومة الدولة التي حدثت بها تلك الوقائع. لكن لم أسمع أن مصر لجأت في يوم من الايام للابتزاز والمساومة وهي تتعامل مع ملف الاعتداءات علي مواطنيها, وتضخيم هذا الملف سعيا لاغراض سياسية أو مكاسب اقتصادية.

كل التقدير لشقيق سوداني علي أرض مصر, وكل الاحترام لعلاقة مصرية - سودانية تمتد لاكثر من 5 آلاف سنة عندما قام الملك مينا بتوحيد القطرين عام 3200 ق.م. لكن أن تستغل حكومة البشير حوادث تعرض بعض السودانيين للقتل خلال تسللهم الي اسرائيل عبر رفح, اضافة الي تعرض اخرين للاعتقال لاسباب جنائية في ابتزاز مصر, فهذا هو الامر الغريب وغير المقبول. فما معني قيام السودان (الشقيق) بالضغط علي مصر بقوة في ملف سد النهضة, عبر اعلانه تأجيل الجولة العاشرة للمفاوضات بين الدول الثلاث والتي كانت مقررة نهاية هذا الشهر؟! وما معني قيام الخارجية السودانية بايداع شكوي لدي مجلس الامن الدولي ضد مصر علي اثر قيام السلطات المصرية باجراء انتخابات البرلمان في مثلث حلايب وشلاتين التي تزعم الخرطوم تبعيته لها ؟!

انه الابتزاز الرخيص.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف