كنا قد قفلنا هذا الباب من زمان.. منذ بداية الجمهورية الثالثة كفاية هذه التركة الثقيلة جداً.. تريليونان!!! ديون!! كارثة!! فإذا بصحف صباح الخميس تؤكد الاتفاق علي قرض جديد من البنك الدولي لدعم الميزانية!! بعد تأجيل مديونات القطاع السياحي.. كهرباء ومياه وغاز وتأمينات!!
لقد سبق أن رفضنا الالتجاء للقروض في موضوعات أكثر أهمية.. وهذا القرض لمجرد تأجيل ديون لنا وليست علينا.. فلنتحمل تأجيل الديون التي لنا كأبسط نظريات الاقتصاد لا أن نكسر من أجلها مبدأ اتخذناه شعاراً للجمهورية الجديدة.. وطالما الناصريون مسيطرون علي الإعلام لن نعلن عن جمهورية جديدة لها مباديء غير مباديء شارل ديجول حينما تولي الأمور لانقاذ فرنسا من نفس الموقف.. ولكن ديجول وكل إعلام العالم أعلنها صريحة "جمهورية جديدة لها سياسة جديدة".. انقذ ديجول فرنسا من "بئر الجزائر" الذي ليس له قاع!! وعادت فرنسا إلي اقتصادها المعتاد.
* * *
فليسمح لي وزير المالية أن أقول له إن في بنود الميزانية قسم المصروفات أبواباً ممكن غلقها لتوفير عشرة أضعاف المبلغ المقترض "ثلاثة مليارات دولار" بل لعل أي صندوق مصري ممكن أن يغطي هذا المبلغ وزيادة..
* * *
ثم هناك اقتراحات كثيرة سبق أن كتبتها هنا لزيادة بند الإيرادات زيادة مهولة.. ولم يفكر أحد مجرد تفكير في مناقشة الاقتراح.. مثلاً قصر البارون امبان.. اشتريناه منذ عدة سنوات.. وكل الأفكار التي تم عرضها لاستغلال هذه التحفة الفنية التي لم تتكرر ولن تتكرر والتي كلفتنا مليارات بلا أفكار عديدة.
هذه التحفة لماذا لا نعمل لها مزاداً عالمياً ضخماً العالم كله سيشترك فيه.. فقصر البارون لا يقل عن تاج محل مثلاً ولكن تاج محل جاذب للسياح بتاريخه وعظمته عكس قصر في بلد مليئة بالقصور العالمية قد لا تكون علي نفس المستوي ولكنها قصور تاريخية لها قصص عالمية!! وجهاز الضوء والصوت قرر منذ سنوات أنه مستحيل تحويل قصر البارون إلي قصر فرساي مثلاً فهل سنترك القصر عرضة للاشباح والقطط والفئران مثل زمان.. لم يستغل هذا القصر منذ حوالي ثماني سنوات إلا المرحوم عمار الشريعي في برنامجه الموسيقي.. ولم يتعد أكثر من سلم القصر وقطعة من الحديقة الشاسعة قطعة لا تزيد علي عشرة أمتار!!
* * *
بلاش قصر البارون
مدينة "وولت ديزني" أعظم مدينة ملاه في العالم.. منذ أكثر من 15 عاما عرضت علي المرحوم مصطفي البحيري رئيس هيئة استاد القاهرة أن تحول الاستاد إلي "ميني وولت ديزني.. وولت ديزني مصغر.. رفض علي الدين هلال وزير الشباب أيامها.. ومات مصطفي البحيري.. ومات المشروع!! ومنذ فترة جاءنا من أمريكا من يدعي أنه مندوب من وولت ديزني ثم اتضح أنه نصاب واسألوا الاخ أشرف صبحي نائب الوزير.. قلت أكثر من مرة لماذا لا نتصل بالسفارة الأمريكية هنا لتكون مفاوضتنا معها لها صفة الجدية الحكومة تفاوض السفارة رأساً وسنكسب الكثير وليس ثلاثة مليارات دولار الأفكار كثيرة وبالملايين.. بلاش قروض.. تاني.. تاني.. قروض!!