المساء
سامى عبد الفتاح
فرح بلدي في الأهلي لخسارة البطولات .. وعجبي !!
بنجاح منقطع النظير نجح محمود طاهر رئيس الأهلي ومستشاريه في تحقيق أسوأ انقسام في تاريخ القلعة الحمراء.. انقسام لن تخفيه جلسات الصلح الوهمي ولا التصريحات الخادعة والصور الزائفة.. فالانقسام خطير يهدد الكيان واستقراره ومشوار بطولاته.. وما حدث بالأمس في الفرح البلدي تحت سفح الأهرامات يؤكد غياب البهجة الحقيقية بمناسبة أو موضوع الاحتفالية.. وهو الاحتفال بالنادي الأكثر تتويجاً.. فالابتسامات زائفة لأن القلوب مضطربة.. بعدما سقط الجميع في مستنقع الانقسامات والعمل الفردي والشو الإعلامي.. بعيداً عن صالح ومصالح النادي الأهلي.
حفل مبهر بأضوائه وبإخراجه المسرحي.. لكنه بلا روح.. وكأن الجميع كانوا في واجب عزاء وليس في حفل كبير له مناسبة تحلم بها كل أندية العالم.
المجاملات قتلت الروح في هذا الحفل.. لأن طاهر وصحبته أرادوا أن يكون الحفل جلسة خاصة جداً للأهل والعشيرة.. وليس لمن شاركوا في صنع الإنجاز الذي من أجله كانت الاحتفالية.. فالانطباع أمام جماهير الأهلي وأعضائه أن "طاهر" كان يسدد جزءاً من فاتورة الانتخابات التي جاءت بالمجلس الحالي سواء من اللاعبين أو الإعلاميين.. ورغم أن زملاءه في المجلس نفسه انقلبوا عليه انقلاباً فاضحاً لن تخفيه جلسة الأربعاء التي كانت شرطاً لمعظم أعضاء المجلس بقيادة نائب الرئيس أحمد سعيد أن يعود رئيس النادي للنادي قبل أن يذهب مجلس النادي إلي سفح الهرم.. وكأنهم مجموعة كومبارس.. واستطاع المجلس المحترم أن يفرض كلمته علي رئيس النادي "المقموص" وأجبره علي الحضور إلي النادي كي ينقذ ما يمكن إنقاذه قبل أن تقع الفضيحة ويشهد عليها القاصي والداني مع الأهرامات وأبوالهول.. ورغم المصالحة المسرحية إلا أنها لم تقنع جماهير وأعضاء الأهلي.. فالجماهير الواعية قالت كلمتها القاسية في وجه رئيس النادي وداخل جدران النادي.. رئيس النادي الذي دعا من يسب الأهلي ليل نهار ليكون علي رأس المدعوين في فرح الهرم.
الأهلي يعيش بالفعل أسوأ أيامه.. لا بطولات ولا إنجازات ولا استقرار وقطع لصلة الرحم مع جماهيره وأعضائه.. مع مجلس يعيش في برج عاجي.. وهذا ما لمسه بعض أعضاء المجلس.. فانقلبوا علي رئيسه وزمرته.. ما حدث بالأمس في مباراة كرة اليد وأثناء تدريب الفريق في ملعب التتش رسالة واضحة وفاضحة عن الممارسات المستفزة من إدارة الأهلي سواء كانت من رئيسه أو طابوره الخامس.. ويبقي السؤال: كيف جاءت الجرأة لرئيس الأهلي أن يقيم هذا الفرح وهو الذي سجل رقماً قياسياً في خسارة البطولات؟!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف