الزمالك
على بركة
الفصل الأخير
مؤكد أن الفصل الأخير من المسرحية " السخيفة " التى قام بتأليفها وتلحينها وبطولتها المدرب البرتغالى الهارب فيريرا لم يسدل بعد ! وينطبق على ما فعله فيريرا المثل العامى القائل : " يا خبر بفلوس بكرة يبقى ببلاش " .. فالقرار الذى أخذه بالهروب ملئ بالغموض ويفتح الباب أمام الكثير من الاجتهادات بل الشائعات أيضا .. والسبب أنه من غير المنطقى أن يكون بحسب كلامه قد أحب نادى الزمالك وجماهيره ولاعبيه وزملائه فى الجهاز الفنى الى هذه الدرجة التى ذكرها فى بيانه " الوهمى " الذى أصدره وغطى به على " عملته " ومع هذا تخلى عن النادى فى أول أزمة معه ، هذا ان سلمنا من البداية عن وجود أزمة أصلا ! والذى أكدته ادارة نادى الزمالك من واقع الأوراق الرسمية أن الرجل كان يتقاضى راتبه بانتظام طوال الفترة الماضية ، ولم يحرم من أى شئ اللهم اذا سلمنا أن الراتب كان يتقاضاه بالعملة المحلية ويوضع فى رصيده بالبنك .. وهذا بنظرى أمر عادى جدا ويجب ألا يكون مثار خلاف .
حسابات المدرب البرتغالى كانت دقيقة جدا ، وكلها بكل أسف كانت تصب جميعها فى صالحه فقط ، فلم يراع النادى الذى احتضنه وجعل اسمه ملء السمع والبصر فى المنطقة العربية كلها .. ولا أستبعد أبدا أن يكون الرجل قد تعاقد سرا مع أحد الأندية الخليجية الكبرى وبراتب أضخم ومميزات أفضل ولذا آثر السلامة وافتعال الأزمات من أجل انهاء العلاقة مع نادى الزمالك تمهيدا لبدايتها فى ناد آخر وبمقابل آخر أكثر ارتفاعا .
ومن الطبيعى أن يبرع فيريرا فى التمويه ، فيسافر الى البرتغال دون الحصول على موافقة كتابية من رئيس النادى حسبما هو منصوص عليه فى العقد المبرم بينه وبين النادى ، ومن هناك يرسل الخطاب الذى يمنح فيه ادارة النادى مهلة أسبوع واحد لمنحه مستحقاته كما يدعى ، وقبل انتهاء المهلة يكون قد أتى الى القاهرة سرا لينهى كافة متعلقاته المرتبطة باقامته بأحد الفنادق الكبرى التى كان يقيم بها على نفقة النادى طوال فترة عمله بمصر ثم يعود سريعا الى بلاده .. ليكون جاهزا لخطوته المقبلة فى عمله الجديد .. سوف يكسب فيريرا كثيرا من المال لكنه خسر بالفعل احترام وحب الكثيرين ، ورأيى الشخصى أن ما أقدم عليه المدرب البرتغالى هو " انتحار مهنى " وسيدفع ثمنه غاليا بمرور الوقت .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف