حالة من التخبط.. والصراعات.. والخلافات.. والانهيار الإداري.. غرق فيها مجلس إدارة الأهلي.. وأدت لضياع هيبة النادي وأفقدته البطولات وفي مقدمتها سقوط فريق كرة القدم واجهة الأهلي وسر شعبيته من قمة الكرة المصرية والأفريقية منذ قدوم المجلس الحالي بقيادة محمود طاهر رئيس النادي والذي تسبب بسياساته الفاشلة والعشوائية وإصراره علي المجاملات وتسديد الفواتير الانتخابية.. والانفراد بإدارة قطاع الكرة.. إلي قيادة قلعة الأهلي الحمراء لفوضي عارمة.. لم يشهدها النادي منذ سنوات طويلة مما أدي لغياب فريق الكرة عن منصات التتويج وكان من الطبيعي أن يثور ضده أغلب اعضاء مجلس الإدارة بقيادة نائبه أحمد سعيد ليتأكد لنا أن شهر العسل بين أعضاء قائمة طاهر قد انتهي ليتأكد للجمعية العمومية انها اشترت الترام أبو دورين بانتخاب هذه القائمة والمثير للدهشة أن محمود طاهر فاجأ أعضاء مجلسه برفضه النصيحة أن يشارك أحد في إدارة شئون الكرة رغم أن التجربة أثبتت قلة خبرته بأسرار اللعبة خاصة وانه لا تربطه بها علاقة من الأساس ولذلك شاهدناه يتعاقد مع لاعبين "كسر" لا يرقي مستواهم إلي الاهلي الباحث عن البطولات دائما ومدرب فاشل لا تاريخ له وهو جاريدو الاسباني لتبدأ الكرة في الأهلي رحلة الانهيار وضياع البطولات زاد "الطين بلة" حالة التخبط والارتباك التي قاد رئيس النادي مجلس ادارته اليها وهو تشكيل لجنة للكرة تارة وإلغاؤها تارة أخري فالرجل ومجلس إدارته ثبت تواضع فكرهم الإداري إلي الحد أنهم لا يمتلكون القدرة علي تقييم ما إذا كانت لجنة الكرة ضرورية أو ليست مهمة ليس هذا فقط بل شاهدناه يرفض أن يتولي معه طاهر الشيخ نجم مصر والنادي الأهلي السابق وعضو المجلس مهمة الاشراف علي كعكة الساحرة المستديرة التي حرص علي الانفراد بها منذ توليه رئاسة النادي فكان من الطبيعي ان يحدث هذا الصدام بينه وبين جبهة نائبه والذي أصبح يقود الغالبية داخل المجلس واستمرارا لسياسة المجاملات والمحسوبية للمقربين والأصدقاء فشل احتفال النادي بفوزه بلقب أكثر أندية العالم حصولا علي البطولات القارية عندما تجاهلت إدارة النادي العديد من نجومپهم الأحق بالتكريم والتقدير كونهم اصحاب هذا الفرح وامتدت ثورة الغضب من تذمر نجوم النادي بسبب تلك السياسات المتردية لرئيس النادي إلي أعضاء مجلس إدارته مع اسناد تنظيم معسكر دبي للفريق الأول لكرة القدم والذي بدأ منذ 24 ساعة بنظام الأمر المباشر لشركة بعينها لارتباط بعض مسئوليها بعلاقات صداقة وصلة قرابة مع أحد اشخاص من محاسيب رئيس النادي ووضح ذلك من عدم قدرة هذه الشركة علي حسم تنظيم المباريات الودية التي يحتاجها المدير الفني بيسيرو البرتغالي والذي يبدو انه لا يختلف كثيرا عن سابقه جاريدو الاسباني فهو الآخرمجايب رئيس النادي وبدون تاريخ فحتي الآن أداؤه عادي جدا سواء في اختياراته لتشكيل الفريق أو إدارة المباريات أقل من العادي.. وأقول ان جبهة السبعة المعارضة لمحمود طاهر إذا لم تستطع خلال الأيام القليلة القادمة أن تقضي علي حالة الفوضي العارمة التي اجتاحت النادي وتقوده للهاوية فعليها ان تتقدم بزعامة النائب احمد سعيد باستقالة إذا كانوا بالفعل محبين للنادي مثلما فعل من قبل نجما ورمزا النادي حسن حمدي ومحمود الخطيب في مطلع التسعينيات لانقاذ ناديهما من الغرق.. وعاد المايسترو الراحل صالح سليم ومعه حسن حمدي ليقودا النادي الاهلي لتحقيق أعظم انجازات في تاريخه علي الاطلاق ووصلا للبطولات حتي أصبح أكثر اندية العالم فوزا بها.. وللحديث بقية.