سامى عبد الفتاح
علي من يضحكون في إدارة الأهلي
الفرح البلدي.. الذي أقامته إدارة النادي الأهلي تحت سفح الأهرامات.. كشف أشياء كثيرة جداً. تؤكد أن هذه الإدارة تضحك علي نفسها. وإن قصدت التغطية علي حالة الانقسام والارتعاش وغياب الرؤية. بالأضواء المبهرة حتي يسحروا أعين الناس. بما هو ليس حقيقياً.. وليخفوا الشرخ العميق الذي أصاب هذه الإدارة. حتي أنها لم تعد تدري. ماذا هي فاعلة غداً. وإلي أين ستسير بها الأمور.. ولكنهم لا يخادعون إلا أنفسهم. فكان هذا الفرح لهم هم وحدهم. وليس لكيان النادي الأهلي وجماهيره وأعضائه مثل السياسي المحنك الماكر الذي يريد أن يلهي الناس عن مصائبه وعيوبه ومشاكله. بحدث مبهر يأخذ العيون والعقول.. حدث يغطي علي المصائب الموجعة.. وكأن أكثرها ألماً لجماهير الأهلي. خسارة الدوري وكأس مصر وكأس أفريقيا في موسم واحد.. موسم الخسران الأكبر.. فكان هذا الاحتفال. الذي حمل عنوان "النادي الأكثر تتويجاً".. وهذا اللقب ليس جديداً علي الأهلي ليتم الاحتفال به الآن.
وفي زحمة الإبهار والأضواء.. قال رئيس النادي الأهلي. إنه لم يتقدم باستقالته.. فأين كان بهذا النفي طوال ثلاثة أسابيع. لماذا لم يكذب شائعة استقالته في حينها. ولم اختفي. وأيضاً لماذا تجاهل الاتصالات المتكررة من أعضاء مجلسه.. وفي نفس التصريح وعلي هامش "الفرح البلدي" قال رئيس النادي الأهلي إنه ومجلسه يتعرضون لحملة إعلامية شرسة.. ولم يوضح أهداف هذه الحملة. ومن يقف وراءها. ومن هم عناصر هذه الحملة.. وأين كانوا عندما انقلبت جماهير الأهلي عليه عقب فقدان اللقب الأفريقي أمام بطل جنوب أفريقيا.. ولم يجد رئيس الأهلي سوي الإعلام ليحتوي هذا الغضب.. فكان ظهوره شبه اليومي في القنوات وصفحات الرياضة وأغلب الصحف.. مع أنها كانت فرصة ذهبية. لمن يريد أن يتآمر عليه. ويخطط للإطاحة به وبمجلسه. خاصة ان الحال داخل المجلس يساعد علي ذلك. وبسهولة وليس هذا بخاف عليه أو علي أحد.
والحمد لله أن رئيس الأهلي أعلن أنه لم يتقدم باستقالته وأنه مستمر في قيادته للقلعة الحمراء مع مجلسه "المستقر"!.. وهذا الإعلان المتأخر جداً. يجب أن ينهي حالة الصراع داخل المجلس "المستقر". وأن يبدأ في أسلوب عمل ينهي الصراع الذي دب في الفترة الأخيرة.. والأهم من ذلك أن يوقف تأثير الطابور الخامس المحيط به. والذي يخفي غير ما يظهر.. فهذا الطابور من الإداريين والمستشارين يبدي عشقه للنادي الأهلي ولصالحه. وهم لا يريدون دون مصالحهم. والهيمنة علي صناعة القرار في القلعة الحمراء. دون أن تكون لهم رؤية أو خبرة أو مهارة.. والنتيجة أمام عيون الجميع.. بطولات ضائعة بالجملة. وشرخ عميق بين إدارة الأهلي وجماهيره.