الأخبار
ممتاز القط
كلام يبقي
ربما كانت المرة الأولي في التاريخ الحديث ان يتحدث الرئيس قائلا «زملائي الاعلاميين» وذلك خلال افتتاحه لمشروع التنمية المتكامل في شرق بورسعيد ومنطقة القناة.
حديث الرئيس كان يحمل نوعا من الود والمحبة لنا يؤسفني ان البعض منا لا يستحقها.
وأقصد بذلك هؤلاء الذين يريدون اعادة عقارب الساعة للوراء سواء بحسن نية أو سوء نية أو نتيجة نقص المهنية والفهم الخاطيء لمعني حرية الصحافة والاعلام.
هنا لن اتحدث عن الذين يعملون وفقا لأجندات خارجية وداخلية هدفها اشاعة مناخ من اليأس وعدم الثقة لأنهم بلا شك يمثلون قلة قليلة.
أعود الي المعالجة المهنية والاعلامية لبعض الحوادث الفردية التي يقوم بها قلة قليلة من رجال الشرطة لا يمكن ابدا التعميم من خلالها علي سلوك هذا الجهاز الكبير الذي يضرب كل يوم المثل والقدوة في التضحية والفداء من أجل تحقيق الامن والاستقرار.
لقد استغلت بعض القنوات وبعض الصحف هذه الحوادث ابشع استغلال وطبيعي ان هذا الاستغلال السييء كان مقرونا بعبارات ثناء وتقدير وإشادة تأتي في غير محلها لأن المناقشة الاعلامية الواسعة للحوادث الفردية تتم في ظل حقائق كثيرة لا يجب ان تغيب عنا وهي الامية المتفشية في كل ربوع مصر والتي تجعل من وسائل الاعلام وخاصة الفضائيات الادوات الوحيدة للمعرفة وأحيانا ترتبط بالمصداقية لدي الغالبية العظمي من ابناء مصر في النجوع والعزب والقري.
صحيح اننا جميعا ضد أي سلوك مشين لأي رجل شرطة وصحيح ان هناك بالفعل ممارسات خاطئة لبعض صغار الضباط والجنود ومعالجة هذا السلوك المشين لا يجب ان تتم خلال وسائل الاعلام لأنها تساهم في نشر ثقافة بغيض وتمهد مناخ عودة عدم الثقة بين الشرطة والمواطنين في تكرار بغيض لسيناريو ٢٥ يناير البغيض.
نشر حوادث الاعتداء عن بعض المواطنين لابد ان يخضع لاسلوب رفيع من المهنية في المعالجة أو حتي النشر من عدمه لأننا نعيش حالة استثنائية تتطلب وعيا اعمق واكبر بعيدا عن محاولات الظهور وركوب موجة الشهرة الزائفة والصوت العالي حتي لو كانت علي حساب الوطن.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف