سمير عبد العظيم
سوبر فطيس .. للأهلي في سطيف
الفريق البطل الذي يريد المحافظة علي مكانته وتاريخه هو من يستطيع اجتياز الصعاب.. هو من يفوز في الداخل.. والخارج.. هو من يؤدي المباريات بمعدل واحد علي مدي التسعين دقيقة ويستغل كل الفرص.. هو من يستطيع اختيار لاعبيه بعناية شديدة.. ومن يستطيع إدارة المباراة يقظة وذكاء وحنكة شديدة.
وإذا كان الأهلي قد خسر السوبر الافريقي السابع علي أرض الجزائر فلم تكن تلك الخسارة بعد ضربات الترجيح وبفارق ضربة واحدة رغم الواقع التي انتهت إليه مع المباراة مع وفاق سطيف الجزائري.
السبب الرئيسي من بداية المباراة ومن الشوط الأول بالذات الذي أضاع منه الفرصة ليخرج فائزا أمام فريق ظهر أقل كثيرا من مستوي الأهلي ومن مستوي مبارياته التي حقق فيها البطولة التي وضعته في طريق البطل الافريقي.
بدأ الأهلي الشوط الأول أكثر تركيزا وارتفاعا في اللياقة والسيطرة علي المباراة بالأداء الراقي حتي ظن المشاهدون أنها ستكون أفضل مباراة للفريق مع الإسباني جاريدو.
وضع جاريدو التشكيل الأمثل في الدفاع ووسط الملعب ولكنه نسي أن الأهداف لا تأتي إلا بالمهاجم القناص صاحب الخبرة المتمكن من تحويل الهجمة إلي هدف في ثانية ومن خرم إبرة والذي لم تره في تشكيل الفريق بعد اعتماد المدرب الخواجة علي لاعب واحد فقط هو أحمد عبدالظاهر الذي اختفي تماما لم تراه مدافعا ولا مهاجما ولا مشاركا في قطع كرة.
أغفل جاريدو المهاجم الهداف واعتمد علي تريزيجيه بجوار المهاجم الوحيد اعتمد علي تحركات وليد سليمان وعبدالله السعيد وحسام عاشور وحسام غالي ونسي من يستطيع ترجمة السيطرة والهجمة حتي بعد أن بدا أمامه أن فريقه مسيطرا ولكنه لا يملك أداة ترجمة هذه السيطرة لأهداف تطمئنه علي النتيجة قبل أن ينتهي شوط اللعب قبل أن يأتي شوط الحظ وخطف النتيجة.
لم يحاول جاريدو إحداث التغيير وهو يري فريقه المسيطر بلا هداف حقيقي أمام فريق يكاد يقول احترموني إلي أن ضاعت الفرصة وينتهي الشوط الأول بنفس التشكيل بلا تجديد دماء أو تغيير.
وجاء شوط الحسم وتستمر السيطرة الأهلاوية في الدقائق الأولي ولكن الوقت يضيع وبدأ البنزين يخف ويهبط الأداء حتي طلب حسام غالي صاحب اللعب شوطا واحدا يطلب التغيير وفاق المدرب وأشرك عماد متعب واعتمد الفريق الجزائري علي الهجمات المرتدة وأحدث مدربه التغيير ليعوض ما فات من الشوط الأول إلي أن أحرز فريقه الهدف المنشود ليفيق الاسباني ويحدث التغيير الثاني.. وجرت المباراة حتي بلغت الوقت الإضافي لتظهر خبرة متعب كالعادة بفضل خبرته واتخاذه المكان المناسب وبدأ الجميع يلملم أوراقه وإذا بالقناص يحيي الآمال من جديد ويسجل هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع ليتجدد الأمل.. ليكون الخطأ الأكبر في اختيار منفذي ضربات الإنقاذ وينجح خمسة لاعبين في التنفيذ ليأتي المدافع باسم علي ويضيع الفرصة الأخيرة وهو من سوء اختيار المدرب في حين كان أمامه من هوأفضل منه ليخرج الأهلي مهزوما من مباراة هي فعلا فطيس ضاعت منه في سطيف ويكون التشكيل الخاطئ والخوف الزائد وعدم استثمار كل الأدوات من جانب المدرب سببها الأول.