المساء
محمد مجاهد
ليبرو
الوسط الرياضي باكمله في انتظار قرار عودة الروح للملاعب الكروية مرة أخري ولكن بشكل جديد ونظام صارم.. ولائحة يحترمها الجميع.. وبها بنود لا تقبل المناقشة يتم تطبيقها علي الجميع بلا استثناء مع إقامة المباريات في الوقت الحالي بدون جماهير وكذلك الالتزام الكامل بالاعداد التي يتم السماح لها بالدخول بدلا من ترك الحابل علي النابل لأعضاء مجالس إدارات الأندية يصطحبون معهم اعدادا كبيرة في المدرجات وكأن المباريات تقوم بجماهير.. الصورة يجب ان تكون هذه المرة مع عودة النشاط بإذن الله مضيئة خالية من أي شوائب تأثر علي سير المباريات ويجب ان يكون الاحترام متبادلا بين الجميع داخل الملاعب بداية من الأجهزة الفنية واللاعبين والحكام نريد عودة الثقة بين الجميع مرة أخري.. نرغب في الاستفادة من اخطاء الماضي الاليم بشرط البحث بكل جدية عن الفاعل الأصلي في الأحداث التي وقعت في مباريات إنبي من خلال التحقيقات التي تجريها النيابة العامة في هذا الشأن.. الوسط الكروي اصيب بصدمة عنيفة وقاسية جداً ولابد من وضع الحلول الكفيلة بنجاح المباريات لان الوضع في المباريات سواء في البراعم أو الناشئين أو الشباب والأقسام الكروية المختلفة خرج عن الروح الرياضية حيث لاضابط ولا رابط.. الكل يريد الفوز بأي وسيلة.. ياجماعة الرياضة لم تكن في يوم من الأيام بهذه الصورة التي نشاهدها في ملاعبنا الوضع يجب ان يتغير للاحسن والافضل حتي يكون شعار المنافسات الرياضية والكروية من أجل المتعة وليست من أجل ان نشاهد التراشق وكأن اللقاءات الرياضية أصبحت ساحة للعراك والقتال خاصة ان هذه الساحة حالياً نشاهد فيها ضحايا بالجملة.
المطلوب ايضاً من اتحاد الكرة الذي يسعي جيداً لعودة الدوري بكل أقسامه ان يعيد النظر في نظام مراقبة المباريات والتي أصبحت لكل من هب ودب..هناك مراقب للحكام وأخري للمسابقات ومنسق أمني وللاسف الشديد لا يوجد أي نوع من التنسيق بينهم لان المراقب الآن يتم اختياره بالواسطة دون أي خبرة في هذا المجال ولذلك نشاهد في كل المباريات حتي الممتاز "أ" مجموعة من المراقبين لم نسمع عنهم من قبل.
زمان كان اسم المراقب يسبقه في هذا المجال خاصة من لجنة المسابقات أمثال اللواء محمود السيد واللواء عبدالجابر أحمد علي والحاج أحمد عبدالمهيمن شيخ المراقبين الذي كان يكتب التقرير الذي يفيد لجنة المسابقات فعلاًَ وكذلك اللواء محمد علي وهو من انشط المراقبين والزميل خالد كامل والدكتور مصطفي عبدالغفار ومن الذين اكتسبوا الخبرة والحنكة عادل محفوظ وإبراهيم القصاص ومحمد السكران وسيد بخيت نريد ان تكون هناك رقابة علي حق وليست مجالاً للمجاملات من أي فرد داخل اتحاد الكرة وكذلك اختيار المنسق الأمني بعناية فائقة وان يكون له دور محدد طبقا للوائح وليس من أجل ان يكون له مكاناً داخل المنظومة الكروية والسلام.
رحم الله الكابتن محمود عثمان صاحب السلوك القويم والذي فقده الوسط الرياضي بعد حياة حافلة بالانجازات التي حققها في دنيا تحكيم كرة القدم.
محمود عثمان رحمه الله كان في قلوب كل أفراد أسرة كرة القدم.. صاحب ابتسامة دائمة.. قلبه كان ينبض بحب كل الناس.. كان يتقبل النقد اللاذع بابتسامة عريضة.. ظل يدير المباريات بكفاءة فنية عالية حتي وصل إلي 55 عاماً يديرها كشاب في العشرين.. لا يوجد لاعب ادار له مباريات كان يخرج غاضباً منه حتي لو اخرج له الكارت الأحمر.. كان مدرسة حقيقية في التعامل مع الناس لا يعرف الكراهية الحب فقط هو شعاره في الحياة.. فضل عن أسلوبه في العلاقات العامة والتعامل مع البشر.. وكم من سكاكين كانت تصوب نحوه وتحملها بكل شجاعة.. رجل فقده الوسط الرياضي باكمله في وقت نحن في أشد الحاجة داخل هذا الوسط بأشخاص مثل محمود عثمان فإلي جنة الخلد يا أبوسمير وألف رحمة ونور عليك.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف