لا يرضي البعض لمصر أن تكون دولة عصرية تنظر إلي المستقبل وتستشرف آفاقه. بل يريدون لها أن تكون دولة تقليدية أو حتي دون التقليدية ولا تنظر لأبعد من قدميها.
حدث ذلك مع مشروع قناة السويس الجديدة عندما وجه المتحزلقون وإخوان الشيطان النقد إلي مصر بسبب الاستثمارات الضخمة التي ضختها إلي المشروع بزعم تراجع حركة التجارة العالمية.
وهذا النقد كان مردوداً عليه بكل تأكيد بأن حركة التجارة العالمية تمر بمنحنيات صعود وهبوط.. ومن غير المقبول أن ننتظر حتي تعود التجارة العالمية إلي النمو فنجد التكاليف وقد تضاعفت والتهمت أي أرباح يمكن أن تتحقق في هذه الحالة ومحطات الطاقة النووية التي تباطأنا في بنائها حتي تضاعفت التكاليف عدة مرات أكبر دليل حتي كان قرار الرئيس السيسي الذي أثلج صدور كل المصريين بإنشاء المشروع النووي.
لقد وفرت مصر بإنشاء قناة السويس الجديدة فرق التكاليف الذي كان يمكن أن تتحمله لإنجاز المشروع عندما تتعافي التجارة العالمية كما أنها مهدت الطريق أمام البداية المبكرة لمشروعات التنمية العملاقة.
ومنذ أيام أطلقت مصر مشروع تفريعة شرق القناة وإنشاء أكبر مزرعة سمكية في الشرق الأوسط.. وهو إنجاز عملاق جديدً يضاف إلي سلسلة إنجازات الرئيس التي تسعد كل المصريين الشرفاء.
إن التاريخ سيكتب في أنصع صفحاته بياضاً بحروف من ذهب أن السيسي باني نهضة مصر الحديثة.. يمضي بها قدماً إلي الأمام متحدياً كل الصعاب ومتجاوزاً بمهارة القائد والزعيم كل الأنواء.
لقد تجاوزت مصر مع السيسي مرحلة النظر عند قدميها ولن تعود عقارب الساعة إلي الوراء في مصر المستقبل.
يبقي في ظل إنجازات الرئيس التي أذهلت العالم وأزعجت دولاً وأجهزة مخابرات عالمية خاصة مشروع الضبعة النووي- يبقي- أن يستيقظ ضمير الشعب ويسارع إلي العمل والإنتاج.. كفاناً خمولاً وكسلاً.. العالم من حولنا يدور بسرعة ولا مكان فيه للضعفاء والكسالي.
هاني خليل.. في جنة الفردوس
السيرة الحسنة بين الناس أفضل ما يتركه الإنسان حيث تظل ذكري خالدة لا تمحوها السنون.. فهنيئاً للزميل هاني خليل الذي وافته المنية مؤخراً سيرته العطرة بين كافة الزملاء في المؤسسة.. ونسأل الله له الرحمة والمغفرة والفردوس الأعلي.