منى حلمى
«هوليوود» الشرق وإعلانات صيانة الغسالات
متشابهتان
أنا وهذه القطة المتسكعة النحيلة
نحس بالبرد
تلفنا الغيوم والأمطار المستحيلة
ضالتان تائهتان
نترنح وحدنا فى الطريق
لا طعام لا ماء لا صديق
القطة تمشى بحثا عن مكان
أنا أمشى بحثا عن إنسان
القطة تملأ فراغ الليل بالمواء
وأنا أملأ عيون الشجر بالبكاء
----------------------------------------
يصفوننى بـ «المرفهة»
لأننى أبحث عن لقمة حب لا لقمة عيش
لكن فى هذا الوطن الذى يُحرم الحب
وهو غارق ليل نهار فى أغنيات الحب
لا أكون أنا «المرفهة» ولكن «الكادحة»
لست أنا «العاملة» ولكن «العاطلة»
------------------------------------------
أحتاج رجلا
يحبنى كما أحب نفسى
-------------------------------------------
ماذا أفعل فى هذا الوطن؟
كل الأفلام مقطوعة بآذان الصلوات
ومبتورة بإعلانات صيانة وإصلاح الغسالات
ثم يتكلمون عن احترام الشعب
وقدسية الفن وتجديد الخطاب الدينى
ويصفون «القاهرة» بأنها «هوليوود الشرق»
---------------------------------------------
إنه حقا عصر وداعة الحملان وشراسة الذئاب
عصر الدم المسافر عبر الحدود
وعولمة الإرهاب
دم الضحايا يتناثر حولنا فى كل مكان
يهجم علينا من النوافذ ومن تحت الأبواب
يروع طمأنينة النفس يشيع جوا من الخوف
ننتظر أن تُفجرنا قنبلة أو يقتلنا الكلاشينكوف
---------------------------------------
حينما تؤمن
بأن حبنا هو ذروة الفضيلة
حينما تؤمن بأن بيت الله
فى قلوب البشر
ليس فى معبد من حجر
حينما تؤمن بأن الله مع كل حالة عشق
ينزل لنا المطر
حينما تؤمن
بأن الخطيئة التى لا يغفرها الله
ليست حبنا ولكن إفقار الناس وقهر البشر
حينما تؤمن بأننى لا أحتاج الحجاب
لكى يرضى الله عنى تعالى إلىّ