الأخبار
ممتاز القط
كلام يبقي
تعالت في الأيام الماضية عبارة اننا نحمل الرئيس كل شيء وهي ان كانت حقيقة إلا أنها تظل في حدود ثقافة موروثة عندما لايجد المواطن آذانا صاغية لمظلمته أو شكواه.
وإذا كان الرئيس بالفعل يتحمل تبعات كثيرة ويواجه تحديات صعبة فانني لا أشك لحظة «انه ادها وقدود» كما نقول في امثالنا .
الرئيس بحكم تكوينه وثقافته ومهامه العسكرية قبل توليه الرئاسة جعلته يمتلك القدرة علي التعامل مع أي تحديات ويتحمل أي صعاب. لكن تظل هذه القدرة في حالة كونه الرئيس ـ محدودة بمدي قدرة الشعب علي الالتفاف حوله وعدم قدرة شياطين الشر علي النفاذ إلي جوهر العلاقة التي تجمعه مع شعبه من خلال تفريق وحدة الشعب المصري واشاعة روح اليأس وعدم الثقة والتشكيك في قدرتنا علي عبور التحدي .
لا أبالغ عندما اقول ان الخروج من مناخ الفوضي الذي اعقب ٢٥ يناير واستيلاء جماعات الشر علي الحكم في غفلة منا وتقصير من بعض الجهات المسئولة كان لايقل خطورة عن مناخ الهزيمة والنكبة في ٦٧ وجاء ٣٠ يونيو عبورا جديدا سجله الشعب المصري بوحدته والتفافه خلف قواته المسلحة التي استطاعت بمهارة وحكمة وحنكة ان تصيب المؤامرة في مقتل. وهنا اعني مؤامرة اسقاط مصر والتي بدأت بالهجوم المنظم علي الشرطة والقوات المسلحة والقضاء والاعلام وكل المؤسسات التي تشكل أركان الدولة.
ولأننا لا نستفيد من الاخطاء ولان ذاكرتنا فاننا مطالبون اليوم باسترجاعها وبسرعة لان مقدماتها قد بدأت من جديد. واقول وكلي أسف وحزن إن الاعلام المصري قد بدأ يشيع جوا من الكراهية وعدم الثقة وبث روح الفرقة والخلاف بين المواطن وبعض أجهزة الدولة .
عاد الفيس بوك وبرامج التوك شو تمارس نفس الادوار وبصورة اكثر وضوحا من ورق الكاربون في محاولة زعزعة الثقة في جهاز الشرطة .
ارجوكم اعيدوا كل الحسابات ولايجب التقليل مما يحدث ففي ظل أمية متفشية وفي ظل ثعابين لاتزال تتحين الفرصة لبث سمومها يجب ان يكون لحرية الرأي وحرية الصحافة والتعبير قيود وضوابط صارمة. ويبدو أن الحرب التي نخوضها لاتقتصر فقط علي الارهاب والعنف والتطرف ولكنها يجب ان تمتد ايضا للجهلاء الذين يبيعون مصر بأبخس ثمن .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف