الأهرام
عزيزة فؤاد
لصوص الحفلات والنائب( البصباص )
دعيت الي أحتفالية عربية لأختيارأفضل الشخصيات تأثيرا لهذا العام وكنت برفقة زوجي أتخذنا مكاننا في ركن وطاولة هادئة مال علي هامسا أن هناك سيدة في الطاولة المجاورة تنظر الي وتحاول أن تلفت أنتباهي فنظرت اليها ووجدتها زميلة صحفية تربطني بها معرفة فدعوتها الي طاولتنا فهمس زوجي قائلا أنا أفتكرتها ممثلة فقلت له هي صحفية في مجلة عربية وعلي غير العادة أصبحنا نحن الثلاثة طوال الوقت في حالة تبادل للحوار وأحيانا مراقبين لأفعال من حولنا
هذه الأحتفالية كانت مقامة في أحد الفنادق الكبري والتي وضعت علي طاولتها أشهي المأكولات وكالعادة لابد ان يكون هناك المتطفلون ومن يدعون انهم ءاعلاميون لمجرد أن يندسوا في وسطهم ءاما ليتناولوا العشاء أو كما فعلت هاتين السيدتين التي جلستا معنا وبصحبتهما طفلة صغيرة أدعتا أنهما صحفيتان مع أن هيئتهما لا تدلان علي ذلك وأخذني الفضول لأراقب تصرفاتهما فسألت أحدهما عن الأصدار الذي تعمل فيه فذكرت أسم المجلة فأبتسمنا ثلاثتنا وهمست لي زميلتي وقالت ( دول نصابين) ولا أعرفهم قبل كدة وأتضح أن المجلة التي ذكرتها هي نفسها التي تعمل بها زميلتي وبدأ تقديم العشاء وعينك ما تشوف ءالا النور نزلوا علي الأكل كالمساعير ووضعوا كل ما كان علي الطاولة بحقائبهن وبعد أن أنتهينا من العشاء احضروا لنا حقائب المؤتمر وهدية تذكارية فوضعتها علي الطاولة دون ان انتبه لأني أنشغلت في حوار جانبي مع أحد الشخصيات العامة لتنبهني زميلتي قائلة أن أحدي السيدتين سرقت أشيائي لم أتحرك ونظرت اليهم من بعيد وانا في قمة الذهول فأذا بي لا أجد زوجي بجانبي فوجدته يسرع نحو السيدتين التي سرقتا أشيائي وأخذ يعنفهما علي فعلتهما واحضر لي حاجاتي ثانية وكأننا لسنا في فندق وشعرت أننا في المترو أو الشارع وبرغم أن المؤتمر تقريبا أنتهي الا أن الحوار أخذنا مرة أخري رغم هذا الموقف الغريب الذي صادفناه وقبل مغادرتنا اقترب منا شخص كل ما فيه كان يلمع سلم علينا واحدا واحدا وقال أنا فلان النائب عن محافظة سوهاج وأخذ يوجه كلامه الي زميلتي الشقراء مبحلقا في جسدها لاينزل عينه من عليها دون مراعاة للجالسين واقحم نفسه رغم اننا لا نعرفه أو يعرفنا ولا ندري هل هو اعجاب بزميلتي أم فراغة عين ؟! واستمر في حديثه مع زميلتي رغم وجودنا علي نفس الطاولة وهي تنظر الينا وكأنها تقول لنا أنقذوني من النائب (المبصبصاتي ) الذي كان يبحلق بجسدها ولم ينزل عينيه طوال الوقت عنها الي أن قاطعه زوجي وقال له أنت نموذج فريد ومختلف لهذا البرلمان الذي لا نعرف أطيافه بعد ولكننا نشتم رائحته ومع ذلك لم يكن منتبها جيدا لما يقال له فعينيه متعلقة بزميلتي الشقراء فأذا كان هذا نموذج للنائب في البرلمان القادم فكيف سيكون حال الباقين وصدق المثل الذي يقول يعطي الحلق (احيانا ) للي بلا ودان.دمتم بكل الخير.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف