أحمد معوض
ترك يدي وضربني علي قفايا!
أنا مواطن مصري. أرفض الإهانة. أرفض الركوع لغير الله. أرفض الضرب علي القفا أو الصفع علي الوجه. أرفض أن تسب أمي وأبي بأبشع الشتائم. أرفض أن تسب ديني. مسلم. أو مسيحي. هذا شيء يخصني. أرفض أن تجبرني علي قول أنني سيدة. باللغة السافلة. أو أنني جنس ثالث أو لمؤاخذة. باللغة السافلة أيضاً جسدي ملكي وكل جزء فيه له احترامه أرفض أن تعبث فيه عصا الأمن يافندم أنا إنسان.. نوع حضرتك إيه؟!
ياسيادة الضابط. هو ليه حضرتك نسيت. ألم تكن يدك بيدي في ثورة 30 يونيو 2013. لماذا ارتفعت يدك الأن إلي قفايا؟!
يا سيادة وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار. حضرتك أنا لما ببص لك اتفاءل. آشعر بطمأنينة في قلبي. حقيقي أشعر أنني أمام أب عظيم بمعني الكلمة. يا سيادة الوزير يرضيك الذي يفعله أولادك الضباط. أقسم أنه لا يرضيك.
أعتقد أنك شاهدت الأيام الماضية الفيديوهات المنتشرة لضباط شرطة. الأمر حتي لم يتوقف عند الضباط. أمناء الشرطة وعساكر يستبيحون أجساد مواطنين في الشارع وفي مقرات عملهم والكاميرات صورتهم. حتي أنه في أحد الفيديوهات يسأل أمين الشرطة الشاب الذي يصور "ده فيديو ده ولا إيه" فرد الشاب عليه "لا.. ده فوتوغرافيا" فاطمأن قلب أمين الشرطة!
لماذا يتعمد هؤلاء خسارة تعاطف الشعب المصري مع الشهداء من رجال الشرطة الذين يسقطون كل يوم؟! لماذا تعطون الفرصة لفصيل يعيش بيننا ليتشفي فينا؟! ولا تقنعني بالمبرر الساذج إنها حالات فردية وتجاوزات مرفوضة. يا سيدي الفاضل إنها ليست حالات فردية وإن كانت كذلك فإن الإفلات من العقاب يؤدي إلي إساءة الأدب يجعل من الحالات الفردية أسلوب حياة داخل الجهاز الشرطي!
الجهاز يجب أن يطهر نفسه من الداخل ولتكن الكلمة العليا داخله لأفراد مثل النقيب فادي جاد الذي وجه حديثه إلي زملائه المتهمين بتعذيب المواطنين داخل الأقسام من خلال تدوينه علي حسابه بـ "الفيس بوك" قال فيها : "انتوا عار علينا".
أما نشطاء الأقصر فقد رسموا حرافيتي بعنوان "مافيش حاتم بيتحاكم" في إشارة إلي أمين الشرطة "حاتم" الذي ظهر في آخر أفلام يوسف شاهين "هي فوضي" والذي كان الشرارة التي اشعلت ثورة الخامس والعشرين من يناير .2011
أخشي علي النظام من دبة غبية قتلت صاحبها ومن ضابط قتل تاجر مخدرات لينتزع منه اعترافات!
سؤالي الأخير لأمين الشرطة "الفقرة دي اتسجلت" فيديو وليس فوتوغرافيا.. تحب نذيع؟!