منى نشأت
تعــــــــــــذيب أنثــــــــــــــي
ربما كانتت تلك الفنانة المعروفة هي السبب في حل مشكلة ملايين الأمهات من المطلقات.. فكم عذبها زوج حين سحب أوراق أولادها من مدارسهم. وألقي بهم في أبعد مدرسة عن مقر سكن الأم. ليستنفدها ذهاباً وإياباً. وتعب الجسم يهون بجانب معاناتها في مدارس ينتشر فيها غير المشروع من سلوك. والأم تصرخ: لن أدع أبنائي مع الفاسدين. وتثبت بالصور ما يحدث داخل الجدران.. والأب لا يهمه الضني. وكل همه كيف يؤرق حياة مطلقته. ويحيلها لجحيم.
فضلوه علي الأم
القصة تم تداولها في الإعلام.. والفنانة من "حوش" المدرسة لساحة المحكمة ليس لها إلا ملازمة للصغار علي باب الفصل. وتسليم ملفات للمحاكم. تثبت حقها كأم في اختيار مدرسة قريبة من بيتها لأولادها الذين هم في حضانتها.. والأهم أن تكون المدرسة ذات سمعة طيبة.. حيث الأدب فضلوه علي العلم.
وأخيراً كانت الولاية التعليمية للحاضنة.. هي منتهي العدل.
وقبل الفنانة الشهيرة كان فيلم أريد حلاً.. الذي رأينا فيه الزوجة الشابة فاتن حمامة. تتمني الخلاص من زوج لا يرعي حدود الله. ثم مثيلتها أمينة رزق. التي ظلت تتردد علي المحاكم حتي سن الشيخوخة. ولم تحصل علي طلاق ولا نفقة تسد الرمق.. وكان الخُلع محاولة حل تعطي للزوجة حريتها من زوج كريه العشرة.. وإن كان الخُلع قد أفقدها الكثير من حقوقها.
استخفاف بالقانون
بالفعل يلعب الإعلام الواعي دوراً جوهرياً في إصلاح الأسرة. وأهم من فيها صغار بالطبع. لا ذنب لهم. وعلي الدولة توفير أقصي حماية لهم من بطش أب لا هم له إلا تدمير أم لمجرد أنها رفضت عشرته.
وعلي الساحة الآن أخبار وصور عن ابن فنانة معروفة أيضاً. وهذه زوجته تضع صور الشقة التي أعدها لطليقته وابنته. وهي تصلح كما رأيتها لسكن خفافيش تتعلق بسقفها.. وليس إنسانة كانت زوجة. كما قالوا تسافر معه حول العالم للانتجاع.
والتعليقات من بعض الرجال أسخف من فعلة الزوج.. "إذا كانت لا تجد من يصرف عليها من بعده.. لماذا تركته"؟!!.. وأنا أعرف زوجات أهون عليهن أن يلعقن تراب الأرض. ولا تتنفس هواء يجمعها بزوج أهانها في آدميتها. والإهانات رهيبة.. ولكن أين القانون الذي يترك للرجل غير السوي الاستبداد بمن كانت زوجته. ومن يصدق أن زوجاً مقتدراً. وكل علي قدر يساره.. يترك أم أولاده. وقبلها أولاده بدون إنفاق لسنوات تمتد في المحاكم لسبع وثماني سنوات. وإن حكمت المحكمة فبأقل القليل. حيث يقدم الرجل شهادات يعرفها كل محام.. بادعاء فقر.. وإنفاق علي أم وأخت. وإفلاس ومرض.. وكلها أوراق غير حقيقية تصدر الأحكام من واقعها. بدلاً من الحكم عليه بالغش والتدليس علي القُضاة والاستخفاف بهيبة القضاء.
ثروته واحتياجها
إنهم في الغرب عندما يحدث الطلاب. يقتسمون ثروة الزوج مناصفة مع الزوجة. فيتم حساب أملاكه يوم زواجه. وما صار عليه عند الطلاق. والفارق بينهما بالتأكيد كان للزوجة يد فيه. فإن لم يكن استولي عليه منها بالباطل أو بالحيلة. فقد تمكن من تجميعه بمشاركتها.
ولن نطلب من المشرع إلا حكم ديننا.. الذي يأمر الرجل بعدم تعليق الزوجة. فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان.. وإن كان الزوج ينتهك الشرع.. فكيف تكمل المحاكم الجريمة بترك الزوجة علي حالها سنوات.
أما مسألة النفقة. فلابد من حسمها.. ويا محكمة إذا كان الزوج ينكل بزوجته فيتركها لا زوجة ولا مطلقة فليحسم القانون الأمر.. ولتختفي قضايا الطلاق المعلقة سنوات.. تنهك الأمهات. وتستنزف الصغار.
وإن كان الزوج يدلس في الأوراق. ويخفي دخله ليموت أولاده احتياجاً.. والأمل في قضاء شعاره امرأة عصبت عينيها.. اطمئناناً.. لعدل.
بالعدل
العدل البطيء ظلم.