الأخبار
أحمد عزت
استفيقوا يرحمكم الله
دخلت بريطانيا علي خط المواجهة مع داعش، فبعد اقل من ساعتين علي موافقة مجلس العموم علي قرار بشن هجمات ضد التنظيم الارهابي، نفذت مقاتلات بريطانية طلعات من قاعدة جوية بقبرص استهدفت معسكرات ومراكز قيادة لداعش في سوريا.

وقبلها، اعلنت المانيا عن نيتها نشر طائرات مقاتلة في تركيا لاستهداف داعش، كل هذا يأتي في وقت تنفذ فيه قوات غربية اخري بقيادة الولايات المتحدة غارات في سوريا والعراق، وتزعم انها تستهدف داعش. كل هذا إلي جانب العمليات العسكرية الروسية في سوريا.

في الاسبوع الماضي اعترفت اسرائيل للمرة الاولي بتنفيذ عمليات عسكرية في سوريا، قالت وبررت انها لإجهاض ظهور اي جبهات مناوئة لها علي منطقة الحدود.

الاعتراف الاسرائيلي مر مرور الكرام علي كل من سمعه هنا في منطقة الشرق الاوسط، ولا ادري هل كان هذا من قبيل ان الخبر ليس جديدا او مفاجئا علي قادة المنطقة الذين يعلمون بوجود عمليات عسكرية اسرائيلية في سوريا، ام ان الامر ليس في قائمة اهتمامهم، وليس مدعاة للخوف والقلق !!

عندما قررت موسكو شن عمليات عسكرية في سوريا، كان من بين من ذهبت وتحدثت اليهم هم الاسرائيليين، حتي ان بوتين وقَّع مع نتنياهو مذكرة تنسيق لتفادي اي مواجهة جوية في سماء سوريا بين قوات البلدين، لكن ان تعترف اسرائيل علانية بالتدخل في سوريا عسكريا، ويكون الصمت المطبق هو العنوان فهذا ما لا أستطيع فهمه او إدراكه.

فأين من يظنون انفسهم يمتلكون زمام المبادرة في الازمة السورية من هذا؟ ومتي يتجاوزون الحديث عن ضرورة إسقاط بشار الاسد كمقدمة لحل الازمة، بعدما اصبح الصراع اكبر من بشار، ومن يدعمونه؟
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف