" الحمد لله " انتهى مهرجان الانتخابات البرلمانية بكل ما حمله من سلبيات وايجابيات كلتيهما أظهرت الصورة الحقيقية لمصر عن ضعف الكوادر المدربة والمهيئة لتنال شرف الجلوس على هذا المقعد البرلمانى الذى يمثل شعب مصر وينوب عنه
انفض المولد وأتى البرلمان بما لايشتهى الشعب وجاء كسابقه ببعض الفلول ورجال الاعما ل وكل ذى مصلحة ليقفزعلى هذا الكرسى الجليل وينوب عن كل الشعب ولن استطيع هنا أن الوم الدولة - ممثلة فى اللجنة العليا للانتخابات - بالتقصير فى هذا الامر فقد عملت ما عليها ودعت الناخبين فى مؤتمر صحفى عالمى للاقتراع السرى واختيار من يمثلهم فى مجلس النواب ، ولا استطيع أن الوم الناخبين الذين تحير أمرهم فى اختيار مرشح مناسب يتكلم بأسمهم فى مجلس الشعب وفضلوا عليها المقاطعة ، وتركت الساحة لمرشحين فشلوا فى اقنا ع الناخب ببرامجهم فأعتمدوا على الوسائل القديمة المستخدمة فى الانتخابات السابقة لحصد الاصوات حتى لو بشرائها مهما كان الثمن بأعتراف اللجنة نفسها - ليؤكد لنا دائما ان البرلمان لايشكّل الا بالرشاوى المالية المعروفة بالمال السياسى وبالعصبية القبلية
وعموما انتهينا أخيرا من تنفيذ الاستحقاق الثالث الذى يشبه فى نظرى " اللحم الجملى " الذى واجهه تحديات صعبه تغلبنا عليها بعد الغاءات وتأجيلات عديدة ليأتى ٥٥٥ نائبا منهم ٤٣٥ بالنظام الفردى و١٢٠ بنظام القائمة، و ١٣ مقعدا على النظام الفردى جرت الانتخابات عليها بأربع دوائر كان القضاء الادارى قد أوقفها فى المرحلة الاولي ، ليكتمل الماراثون الانتخابى بانتخاب الـ ١٣ نائب فى الدوائر الأربع بمركز بنى سويف وعدد مقاعدها ٣، ومركز الواسطى بمحافظة بنى سويف وعدد مقاعدها ٢، ومركز دمنهور بالبحيرة وتضم ٤ مقاعد، ومركز الرمل بالاسكندرية وتضم ٤ مقاعد، وباتمام عملية الانتخابات بالدوائر الأربع يكتمل عدد النواب الفائزين فى الانتخابات البرلمانية الى ٥٦٨ ليضاف إليهم لاحقا ٢٨ نائبا بنسبة 5% من المقرر وفقا للدستور بأن يقوم رئيس الجمهورية بتعينهم فى البرلمان ليصل بذلك إجمالى عدد أعضاء مجلس النواب الى ٥٩٦ نائبا.
دون أدنى شك فإن رئيس الجمهورية سيدقق جيدا هذه المرة انقاذا للبرلمان - فى اختيار كفاءات ترفع من مستواه لأن في مصر جواهر لامعة ولكنها مكنونة ومدفونة فى التراب ... أناس يحبون مصر ويتمنوا خدمة ترابها.
آن الاوان لضخ دماء جديدة تعيد الروح للبرلمان ويكونوا من الشباب الناضج وان الاوان أن تكون هذه التعيينات قيمة مضافة للبرلمان بخبراتها وتخصصاتها وقيمتها العلمية وليست محسوبة على حزب أو قائمة، وبعيدة عن الصفقات السياسية، و كله وفقا للقانون الذى حكم التعيينات بضوابط منها ألا يعين عدد من الأشخاص ذوى الانتماء الحزبى الواحد، بما يؤدى إلى تغيير الأكثرية النيابية فى المجلس.
اعرف ان المشتاقين للجلوس على هذا المقعد كثيرون واعرف ايضا ان الاختيار هنا اختيارك واصبح صعب صعيب كما أعرف أنه على قدر اهل العزم تأتى العزائم