تطالعنا الأيام الحالية قضية تطل برأسها علي المرأة المسلمة بصفة عامة والمصرية خاصة وهي قضية "الحجاب والنقاب" وهل هو فرض أم لا؟ الحجاب أمر إلهي وخصوصية من خصوصيات الاسلام لقوله عز وجل "وليضربن بخمرهن علي جيوبهن" صدق الله العظيم ولو اراد النقاب لشدد عز وجل علي تغطية الوجه. والنقاب في الأصل بدعة يهودية موجودة في "سفر التكوين" بالزام المرأة اليهودية بتغطية وجهها. وايضا هو عادة بدوية لأن الجزيرة العربية كان بها قبائل يهودية فكانت النساء ترتدي النقاب اذاً هو موروث ثقافي وعادات.. وكاتبة تلك السطور ليست من علماء الدين ولكن علينا أن نفكر سوياً وبصوت مسموع لماذا انتشار تلك القضية في هذه الآونة؟ وهل ليس لدينا ما يشغلنا الاسلام بين الحلال والحرام وعلي الفرد ان يختار ويتحمل ولكن علينا نحن جموع المصريين ان نعمل علي بناء الوطن فلدينا مشاكل عدة اذا تفرغنا لها لا نجد وقتاً للتفكير في شيء آخر. فمثلاً لدينا مشكلة عمالة الأطفال في مصر بسبب الفقر التي بلغت 1.5 مليون طفل يعمل في سن غير قانونية؟ وبلغت نسبة الذكور فيها 70%.
الصحة تسجل مصر اعلي معدل للاصابة بفيروس سي أي بنسبة 20%. التسرب من التعليم تبلغ النسبة 7%. الأمية بلغت 48%. 80% من ال48% من النساء والبنات المرأة المعيلة تبلغ نسبتها 35%. الاتجار بالبشر الممثل في زواج القاصرات. البطالة 20% من تعداد المصريين وايضاً لدينا مشاكل في قوانين الاحوال الشخصية متمثلة في "الرؤية الحضانة توثيق الطلاق حقوق الطفل". لدينا مشكلة كبري ونحن نواجه "الشح المائي" خاصة بعد بناء سد النهضة وعلينا ان نفكر كيف نعوض ذلك حتي لا نفقد ارضنا وانفسنا من قبلها. علينا ان نفكر كيفية زراعة ارضنا البور ونستصلح الجديد ولا نبني علي الأرض الزراعية. حتي تصبح مصر سلة غلال للعالم مثل ما كانت قديماً.. علينا أن نوفر للاجيال القادمة الحاجات الاساسية من مأكل ومشرب وملبس ومسكن وذلك بتصور ورؤية لحل ذلك... علينا أن نربي الوعي بحقوق الافراد وواجباتهم بدلاً من تبني الفكر البدوي. علينا أن ننظر إلي تعديل فقه الاسرة خاصة للمقبلين علي الزواج ونتخلص من الفتاوي البائدة وننشر علي أيدي علمائنا الفكر المستنير ولا ننسي أن فتاوي قديمة كانت تعارض واليوم تصلح والعكس حسب الزمان والمكان بشرط الا تخالف شرع الله.. ونحن علي أبواب برلمان جديد هل يستطيع النواب الأفاضل وضع رؤية للتعامل مع تلك القضايا وبناء الوطن؟ اتمني ذلك.