رضوان الزياتى
شكراً .. جماهير الخانكة والخصوص والعبور
أحد أصعب القرارات التي يمكن أن تتخذها في حياتك هو خوض الانتخابات البرلمانية.. لأنك تعرض نفسك علي الجماهير لتقول رأيها فيك.
والأصعب أن تخوض الانتخابات في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
عندما اتخذت هذا القرار كنت أدرك صعوبة الموقف.. وخطورة المنافسة.. والذي شجعني علي خوض هذه المغامرة ومواجهة هذه التحديات الخطيرة تأكدي أن الانتخابات ستكون نزيهة خاصة مع الإشراف القضائي الكامل "قاض لكل صندوق".
وعلي مدار أكثر من عام كامل حرصت علي الذهاب الي كل مكان في الدائرة والالتقاء بكل الجماهير قدر الامكان في ظل مساحة الدائرة الواسعة والمترامية الأطراف "الخانكة والخصوص والعبور".. كنت صادقاً مع الناس في لقاءاتي ومؤتمراتي فأنا منهم وأعيش مشاكلهم.. فأنا أحد أبناء قرية القلج ولم أغادرها منذ ولادتي وحتي الآن إلا في السفر في مهام العمل.
رفضت كل الإغراءات للعيش في القاهرة.. وصممت علي البقاء وسط أهلي.. ولذلك كنت أعرف وأعيش كل المشاكل التي تعاني منها الدائرة التي كنت أتواصل معها قدر الامكان برغم أن آخر انتخابات خضتها كانت عام 2005 لم أجد صعوبة في اقناع الناخبين من أهل دائرتي.. لأن ثقتي في الله ثم فيهم كانت بلا حدود.. وكذلك كانت ثقتهم أيضا في شخصي المتواضع كبيرة.. ولكن الصعوبة الأكبر التي واجهتني كانت في المال السياسي الذي كان يدفعه الكثير من المرشحين لشراء أصوات الفقراء والغلابة والذي سيطر بشكل واضح ومرعب في انتخابات الإعادة.. والأخطر أن المال السياسي لم يقتصر علي المال فقط.. بل تعداه إلي توزيع المخدرات بمختلف أنواعها حشيش وأفيون وأقراص الترامادول في مشاهد مؤسفة أمام لجان الاقتراع.
لكنني والحمد لله ومع ذلك كله لم تهتز ثقتي في الشرفاء الذين كانوا يمثلون الأغلبية الساحقة من أبناء الدائرة والتي غمرتني بحبها وثقتها ومنحتني أصواتها لتهزم الفاسدين شر هزيمة وتنصر الشرفاء في أصعب وأشرس المعارك الانتخابية.
الآن وبعد أن انتصرت في هذه المعركة بفضل الله أولاً ثم بفضل هذه الجماهير الرائعة المحبة لله والوطن لا يسعني إلا أن أسجد لله شكراً.. ثم أتوجه لجماهير دائرة الخانكة والخصوص والعبور نساء ورجالاً وشباباً علي الثقة الغالية.
ولا أبالغ إذا قلت إن الاطفال كانت لهم كلمة.. ولا أنسي ما قاله لي أحد الأطفال إنه كان يتمني أن يعطيني صوته.
حتي من هم خارج الدائرة كانوا يتمنون أن يعطوني أصواتهم شكراً لكل هؤلاء.. وشكراً لفريق حملتي الانتخابية في القلج وفي كل قري ومدن الدائرة.. لقد كانوا أبطالا حقيقيين.. سهروا الليالي في التخطيط والعمل برغم نقص خبرتهم وتفوقوا علي فطاحل الانتخابات.. أخيراً وليس آخراً.. أدعو الله أن يوفقني لأن أكون خادماً أميناً للوطن الأكبر مصر.. ولدائرتي وللجماهير التي ساندتني أو التي لم تساندني.. وأن أحقق أحلامهم وطموحاتهم في توفير الخدمات الأساسية خاصة في التعليم والصحة والمواصلات وتوفير كوب ماء نظيف.. وحل مشاكل أصحاب المعاشات والفلاحين والشباب.
وفقنا الله لما يحبه ويرضاه.