طارق الأدور
متي يرحل الاتحاد الفاشل؟؟
أشعر أن الله يعاقب اتحاد الكرة الحالي لما اقترفوه بحق الكرة المصرية التي انحدرت علي أيديهم إلي أسفل السافلين.. فأراد أن يحرمهم من الأمل والإنجاز الوحيد الذي كان يمكن أن يتغنوا به وهو التأهل لنهائيات الدورة الأوليمبية بجيل من اللاعبين كان بكل المقاييس الفنية يستحق أن يكون في النهائيات.
قضية فشل اتحاد الكرة تحدثت عنها كثيرا في هذا المكان وطالبت الصديق خالد عبدالعزيز وزير الشباب باتخاذ إجراء ضد هذا الاتحاد وحله بعد الفشل الإداري الصارخ في فضيحة مباراة السنغال الودية لأنني شعرت من اللحظة الأولي لتولي هذا الاتحاد أنه سيؤدي بالكرة المصرية إلي الحضيض.. وهذا ما حدث علي كل الأصعدة.. ولكن كل النداءات راحت أدراج الرياح.
والخلل المالي والإداري في فضيحة السنغال كان كفيلا بحل الاتحاد لولا أن الوزارة تخشي دائما أن تصدر قرارات الحل من أن يكون التدخل الحكومي ذا أثر دولي علي الكرة المصرية ولكن وسط هذا الفشل المالي والإداري.. من سيعترض علي قرار الحل؟؟
حل الاتحاد الحالي منذ فترة طويلة كان كفيلا بإيقاف نزيف الفشل أو علي الأقل كان سينقذ ما يمكن إنقاذه قبل أن يطول الفشل كل المجالات.
الفشل الأخير للمنتخب الأوليمبي فاق الوصف لأن اتحاد الكرة كان دائما في كل فشل هو الحلقة الأضعف من أي طرف آخر ولم يستطع اتخاذ أي قرار حازم لإنقاذ الموقف.
وكان اتحاد الكرة وراء فشل كل المنتخبات المتعاقبة ناشئين وشباب وأوليمبي ومنتخب أول وكلها خرجت دون إنجازات أو حتي علي الأقل التأهل للنهائيات الأفريقية ولم يستطع اتحاد الكرة الضعيف حل أي مشكلة لأي منتخب فجاءت النتائج الوخيمة.
اتحاد الكرة هو من تسبب في عدم توفير مباريات ودية للمنتخبات المختلفة واضطر للاستعانة بشركات النصب لتنظيم المعسكرات والمباريات فكانت النتيجة أن سمعة الكرة المصرية أصبحت في الوحل بعد أن جاء اليوم الذي رتبت فيه إحدي الشركات مباراة مع الفريق الثاني للسنغال.
اتحاد الكرة كان أضعف من حسام البدري المدير الفني للمنتخب الأوليمبي وكاد يصطدم به أكثر من مرة نتيجة مطالبة الأخير بالارتقاء إلي المنتخب الأول في منتصف طريق تصفيات الأوليمبياد ولم تكن لديه الجرأة لاختيار مدير فني لمنتخب مصر الأول من المصريين خشية رد فعل حسام البدري الذي كانت مواقفه المتكررة وراء السقوط الأوليمبي المروع.
متي إذا سيتم حل هذا الاتحاد الفاشل يا وزير الرياضة؟؟