توقفت كثيراً عند كلمات مارتن لوثر كنج «إن أسوأ مكان فى الجحيم، محجوز لهؤلاء الذين يبقون على الحياد فى أوقات المعارك الأخلاقية العظيمة». أين أنتم الآن يا زعماء العالم من هذه الكلمات!!! العالم من حولنا أصبح يعيش «حالة رمادية»، رمادية الموقف، رمادية الرأى.
فاللون الرمادى الذى يمثل لون «الأنا»، لون المصلحة الشخصية، الموقف السلبى، التحفظ، الانعزال، فقدان الثقة فى النفس، الحيادية، أنصاف الحلول أصبح يمثل موقف أغلب الزعماء العرب، وأغلب مواقف الدول العربية. قد أتقبل «الرأى الرمادى الحيادى «الذى لا يريد أن يخسر أحد الطرفين، أو الذى يعمل على تقارب وجهات النظر، قأتقبل رأى قريب، خال، جار، مدير فى حل مشكلة شخصية أن يردد «هو لا يقصد».. «بينكم عشرة».. قد أتقبل من أى مفتى أو من رجل علم كلمة «لا أعلم»....«لا أدرى».
لكننى لا أتقبلها ولن أتقبلها من زعيم، رئيس، أمير، ملك إذا كانت القضية هى مصير وطن، مصير شعوب!!! لا يمكن أن أقبل حياده.. إننا فى حالة حرب.. على الجميع أن يحدد موقفه الآن ويعترف بمسئوليته أمام نفسه وأمام شعبه ويتخلص من الحيادية، الازدواجية، السلبية.. الآن.. من ليس معنا فهو ضدنا يقف مع الإرهاب!!!. على الجميع أن يحدد مواقفه من المحيط إلى الخليج.. هل أنت مع وحدة الوطن العربى، أم تنفذ خطط الأعداء فى تقسيمه؟ هل أنت مع وطنك، مع شعبك، مع أبناء عروبتك تحافظ على صحيح الإسلام أم تعمل على دعم حرب بين السنة والشيعة لخدمة أعداء الإسلام؟. هل ستنضم مع أشقائك العرب المخلصين تحت مظلة وحدة حقيقية وليس تحت مسمى وهمى أخرق يدعى «جامعة الدول العربية «تعملون على إصلاح ما أفسدتموه من قبل بتدخلكم فى شئون بعضكم البعض؟. هل ستعملون معاً على لم الشمل العربى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وتكونوا قد استوعبتم الدرس بأنه إذا سقطت سوريا سقطت المملكة العربية السعودية!!! وأنه يجب علينا الحفاظ على باقى الجسد العربى الذى ذبح «بسكين داعشى «وبأفكار تكفيرية وبأسلحة أنتم دفعتم ثمنها من جيوب شعوبكم؟ .الآن.. فى حالة الحرب التى تعيشها مصر ويعيشها العالم العربى لا أقبل برئيس أو بحاكم أو بملك أو بزعيم رمادى!!!! الآن.... أيها الزعماء، التاريخ يكتب مواقفكم والشعوب تقيمكم.. واعلموا أن الشعوب ستقف خلف الزعيم القوى، واضح المواقف وأجرأها، الزعيم الذى يعمل لمصلحة وطنه وليس للحفاظ على عرشه مثل «الرئيس السيسى»!!!! وستضع الشعوب الملك، الرئيس، الأمير «الرمادى» الذى يبيع وطنه من أجل تحقيق مآرب أعداء العرب، أعداء الإسلام مثل «أمير قطر» الذين سيدخل التاريخ من أسوأ أبوابه... وستتذكرهم شعوبكم بأنكم «خونة «باعوا أوطانهم، بلا نخوة، بلا انتماء لبلادهم، لشعوبهم أو لعروبتهم..!! هل استوعبتم الدرس؟؟؟ هل عرفتم موقعكم فى التاريخ؟ الآن... عليكم الإجابة وتحديد الموقف !!!... موعدنا الخميس المقبل إن شاء الله