للعرب ٨ قضايا أوأزمات مستعصية، فلسطين قضية القضايا
وسوريا وليبيا واليمن والعراق ولبنان، اضافة الي داعش. بالطبع، هناك مشكلات أخري، لكن ربما تكون هذه القضايا هي الأبرز والأخطر علي حاضر الأمة ومستقبلها. في سوريا، اتفق العرب علي ان لا يتفقوا، فهناك من يدعم المعارضة بالمال والسلاح، وهناك من يناصر الجماعات الارهابية، وهناك من يقف كالمتفرج لا حول له ولا قوة.
وجهتا نظر متضادتان للعرب مما يحدث علي أرض الشام. الأولي
لاتقبل باستمرار الأسد طمعا في الانتصار علي ايران، اكبر داعمي
بشار وسبب بقائه وصموده. ولا يخدعك حديث هؤلاء عن الثورة
ودماء المدنيين. اما الثانية فلا ترغب في انهيار النظام حتي وان
كانت يده ملطخة بالدماء لكي لا تتقسم سوريا الي دويلات. وما
بين وجهة النظر هذه وتلك يغيب الاتفاق. في اليمن، الأمر مختلف. فمن يدعمون المعارضة في سوريا يحاربونها في اليمن، لأن ايران ورائها وتدعمها. بل وتم تشكيل تحالف لمواجهة الحوثيين وانصار الرئيس المخلوع صالح والحديث الان عن حل سياسي.
في ليبيا، لا جديد في معادلة الصراع علي الأرض، والعرب لايزالون علي خلافاتهم ويقفون لبعض بالمرصاد طالما أن الحل لم يأت
علي الهوي والمراد. اما عن داعش، اكبر عدووخطر يهدد العرب الان، فلا تتعجب اوتنزعج لأن أحدا لم يتحرك لمواجهة هذا التنظيم الذي تم زراعته في قلب الوطن العربي عن عمد واقتدار. قلت في مقدمة المقال أن للعرب أزمات وأعداء كثر، ولكن نسيت القول أن ألد أعداء الأمة هم العرب أنفسم الذين يخونون بعضهم، ويسعون لزعامة أوقيادة لأمة تضيع ووطن يتفكك.