أبرز حدث شد انتباهي واحتل عن جدارة الحدث الأهم في مصر حاليا.. الخبر السار الذي أعلنه الدكتور هشام زعزوع مدير معهد ناصر.. وحمل شعلة أمل حقيقية لمرضي الكبد.. وأزال عن كاهل أسرهم جبالاً من الأحزان والهموم.. خاصة وأن معظم مرضي الكبد من الطبقة الكادحة التي أكل عليها الفقر وشرب.. قال الخبر.. أن المعهد وفر غرفة طبية مجهزة لاجراء عمليات زرع الكبد مجاناً.. وتكاليف العملية التي تقدر بـ٢٣٠ ألف جنيه تتحملها وزارة الصحة والجمعيات الأهلية.. وأشار أن مفجر هذا الأمل هو الدكتور عمرو عبدالعال استاذ الجراحة بطب عين شمس ورئيس الفريق الطبي لزراعة الكبد.. وأوضح أن هذه العمليات ستجري مجانا للفقراء وغير القادرين ممن يعانون من المرض الخطير.. ويشترك في اجراء هذه العمليات كوكبة من ألمع أطباء الجراحة.. أخيراً تحقق الأمل في النجاة من المرض الخطير لنحو ٣٫٥ مليون مريض كبد في مصر بعد أن ظلوا حتي وقت قريب يقتربون من الموت.. أن هذه المبادرة الرائعة أثبتت أن الدنيا مازالت بخير.. يومياً نودع المئات من مرضي الكبد إلي العالم الآخر من أعز الناس علينا.. بعدأن ضاقت بهم سبل الشفاء.. أمام ضيق ذات اليد.. عمليات تتكلف مبالغ رهيبة تفوق حدود الفقراء.. وذات تقنية عالية جداً.. كانت بالأمس القريب تتكلف نحو مليون جنيه وتجري في الخارج.. الحمدلله.. الله سبحانه وتعالي لطيف بعباده الفقراء.. فتح لهم طاقة نور وسط ظلمة اليأس.. المبادرة حققت نجاحاً باجراء بعض عمليات زرع الكبد.. داخل الغرفة المجهزة التي كانت مخزنا للسرنجات قبل ٤٠ يوما.. وتم تجهيزها علي الوجه الأكمل.. لتتحول إلي غرفة الأمل.. الدكتور زعزوع أكد أن عمليات الزرع تستهدف اجراء ١٢٠ عملية خلال السنة الواحدة..

اتصور ان الغرفة سوف تتحول إلي صرح طبي عملاق متخصص في اجراء عمليات زرع الكبد للمرضي الفقراء وغير القادرين قريباً باذن الله.. اذا واصل الفريق الطبي الذي حقق هذا الانجاز الكبير مشواره بنفس الاخلاص والتفاني وتحمل ضغط ملايين المرضي الذين سيتسابقون لمعهد ناصر لحجز موعد قريب لاجراء الجراحة.. لكني أؤكد لهم أنه بنجاح هذا العمل العظيم يستحقون من كل المصريين كل التقدير والاحترام والإجلال.. ومن الدولة كل الاهتمام والمساندة والدعم ومن الاعلام إلقاء الضوء علي هذاالعمل الانساني الوطني الرائد لنقول للعالم كله أن في مصر أطباء عظاماً يتفوقون بكثير علي كبار أطباء أمريكا ولندن بشرط توفير الامكانات.