المساء
محمد فودة
أفراد من دولة خليجية يمولون أجور 100 ألف إرهابي



نقلت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية عن مسئول كردي رفيع المستوي أن "داعش" لا تزال تتلقي دعما ماليا كبيراً من العرب المتعاطفين معها من خارج سوريا والعراق مما يمكنها من توسيع جهودها في الحرب.
وقالت الصحيفة ان الولايات المتحدة الأمريكية كانت تحاول منع مثل هؤلاء المانحين "الأفراد" من دول الخليج من ارسال الأموال لـ "داعش" والتي تساعد علي دفع رواتب المقاتلين الذين قد يتجاوز عددهم 100 ألف مقاتل.
لو أردنا تحليل مضمون هذا الخبر المهم وقلنا إن كلا من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت تقف بصلابة وقوة ضد هذا التنظيم الارهابي ولا يمكن لها ـ وهي التي تساعد في محاربته ـ أن تكون حكوماتها أو أفراد منها تمده بالتمويل الذي يمكنه من شراء الأسلحة أو تدفع رواتب الإرهابيين المنضمين إليه.. وبالتالي لا يمكن أن تقوم كل من البحرين وعمان بذلك.
معني هذا أن هناك دولة عربية أخري خليجية وإن لم يذكرها الخبر صراحة وإنما تتوجه كل الأصابع اليها وهي دولة قطر المنغمسة تماما مع كل عناصر الارهاب وفي مقدمتها تنظيم "داعش" هي التي تمده بالأموال التي يدفع بها الرواتب. وهي التي تموله بشراء الأسلحة.
قطر من خزينة دولتها.. ومن أفراد فيها بنوا ثروات بمليارات الدولارات علي حساب الشعب القطري.. يدفعون هذه الأموال لانعاش هذا التنظيم وجعله قادرا علي اجتذاب مزيد من شباب العالم بعد غسل عقولهم للانضمام اليه.
قطر أيضا بها بترول وغاز يفوق احتياجات شعبها الذي لا يتعدي أكثر من مليون مواطن ـ علي أكثر تقدير ـ لكنها أبت علي نفسها وفي سبيل أن يكون لها صوت مسموع يفوق حجمها سخرت هذه الأموال في الانتشار خارجا.. وحتي تحدث دويا عالميا كبيرا انحازت لقوي الإرهاب تشجيعا وتمويلا وتسليحا لتظهر في حجم أكبر من حجمها الحقيقي.
وإذا كانت قطر تتجبر بما تملكه من أموال البترول.. والرصيد الهائل منه الذي يدفعها إلي التمادي في سياساتها المعادية لكل العرب.. فالله سبحانه وتعالي قادر بحكمته وبعدالة ملكه ان يغيض بهذا البترول فتبتلعه الارض فيحرمها منه حتي تعود الي رشدها وحجمها الطبيعي "والله غالب علي أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون" صدق الله العظيم.
فلتمرح قطر ما شاء لها ان تمرح ولتزهُ وتتفاخر ولتعلن علي الملأ انها أكبر دولة في العالم.. وأن امكاناتها تفوق امكانات أمريكا وروسيا والصين والهند والمجموعة الاوربية.. ولكنها ان شاء الله وبإذنه سوف تعيش ذل الانكسار اذا اقتربت من مصر وشعبها وجيشها.
بقي أن أقول ان الخبر الذي ذكرته صحيفة "الاندبندنت" البريطانية قال ان أمريكا حاولت منع هؤلاء المانحين من دول الخليج من ارسال الاموال الي "داعش" ولم يذكر الخبر ان أمريكا فشلت في مسعاها أو لم تستطع ان تثنيهم عن عزمهم.
لكن السؤال الذي يلح في هذا المقام: ألم تسأل أمريكا نفسها عن السلاح الموجود في أيدي هذا التنظيم؟! ومن أين اشتراه؟! ومن الدول التي ساعدت في نقله اليه؟! والدول التي سهلت دخول الافراد المنضمين له؟!
اسأل عن أمريكا وقطر وتركيا لتفهم من اللاعبون الاساسيون في اللعبة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف