المساء
سمير عبد العظيم
أبقوه.. وحاسبوه!!
الأندية الكبيرة العالمية والتي تلعب كرة القدم لحصد البطولات فقط ومنها النادي الأهلي تختلف كثيرا عن باقي الأندية لأن هدفها الأول أن تكون في الصدارة دائما ولا غيرها.. وعندما تتعرض لأي هزات تتسبب في إزاحتها عن مكانها فإن ذلك يكون بمثابة زلزال في كل كياناتها.. إدارتها لاعبيها جماهيرها يستوجب احداث تغييرات سريعة لإزالة ما حدث ولا تكتفي فقط بما جري سواء من أداء جيد ومستوي مرتفع ولكن فقد البطولة يكون حزنها الأول والذي يلتزم بحث الاسباب والاطاحة بكل متسبب وفورا لأنه ليس في شعارها ان الرياضة مكسب وهزيمة ما دامت توفر كل الامكانيات التي تجعلها تفوز وتحافظ علي القمة والصدارة التي تلعب من أجلهم ونسبة الاعتماد علي الحظ تأتي في مرتبة متأخرة من أهداف الاندية من هذا النوع مع الاعتراف بقضاء الله الذي يقول ان الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.
والهزيمة التي تعرض لها الأهلي في الجزائر وخسارته لكأس السوبر السابع لا يجب أن تمر سريعا وتركن إلي أن الفريق فعل كل ما عليه وان وجوده وأداءه الراقي وسلوك ادارته ولاعبيه الطيب كان عاملا مهماً لعودة الحب والتصالح مع أبناء البلد الشقيق لأن ذلك من سمات ادارته وضرورة وجوب تنفيذه لأنه نادي عريق ممثل لبلد عريق وكبير.
ولكن ذلك كان يتطلب ان تقترن الاخلاق بالخروج فائزا خاصة وأنه كان الأحق والأقرب والأكثر سيطرة علي مجريات الملعب ولم يكن يبق غير لمسات فنية بسيطة للخروج بالفوز وفي الوقت الاصلي وفي تلك المباراة لم يكن اللاعبون هم السبب الاول في الهزيمة ولكنها تعود الي الجهاز الفني الذي أعد الفريق واختار اللاعبين وهنا بيت القصيد.
إذا كان المدرب الحالي أوسكار جريد والاسباني لم يعرف جيدا انه جاء لنادي مختلف كثيرا عن باقي اقرانه من الاندية أو حتي عندهم في أسبانيا فإنه بالقطع أدرك ذلك بعد الشهور التي قضاها معه ومنحته ادارة النادي كل الفرص والثقة ليتحرك ويغير ويختار.. عالجت المصابين.. أضافت وجوها جديدة من أصحاب الخبرة غيرت الجهاز الطبي عينت له مساعدين لا يتدخلون في تفكيره لا يوجد أي أمر يعكر الصفو أو يعارضه ويقف في طريقه ولا يبقي غير التوفيق.. واستغلال خبرته وذكائه الذي من أجله كان وراء الاستعانة به حتي انه استلم فريقا بطلا محققا واحدة من أغلي البطولات التي عصلجت امام كل الفرق المصرية التي خاضت غمارها وهي الكونفدرالية.
وجاء يوم الاختبار الحقيقي والدولي بعيدا عن تحكيم ظالم من وجهة نظره.. أو جماهير تهتف ضده.. وأمام فريق يري أمامه انه اقل منه خبرة.. كانت كل الأمور مهيأة للعودة وفي احضان لاعبين الكأس السابق.
ولكن بسبب اخطائه في اختيار اللاعب الامثل في المكان الامثل طارت البطولة وكسبها من لم يستحقها مع كل الاحترام للمنافس ابن البلد الشقيق والذي وجب تهنئته وذلك حسب ما جري في أرض الملعب فقط.
وبناء عليه سوف توافق علي بقاء المدرب حسب رغبة رئيس النادي الذي يطبق مبدأ النادي بمنح المدرب الفرصة حتي آخر مدي ولكن لابد من حسابه ومراجعته من قبل خبراء النادي وهم كثر ومعترف بهم في كل الدنيا لابد من توضيح اخطائه التي ليست بالقطع الوقوف 90 دقيقة يوجه ويشجع لان ذلك مكانه غرفة الملابس قبل انطلاق المباراة راجعوا معاونيه ومدي دورهم معه اعيدوا اللجنة الفنية للفريق التي تنصح وتوجه خاصة وأن عناصر الفريق باتت مكتملة الا قليلا وان الحاليين بكل عناصرهم قادرون علي احداث الفارق بشرط الاختيار الصحيح ووضع اللاعب المناسب في المكان المناسب وخير ما اقول امنحوه الفرصة الاخيرة.. أبقوا عليه ولكن حاسبوه للمحافظة علي مكانة هذا الفريق العريق.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف