الجمهورية
عبد الرحمن فهمى
السبق الصحفي.. له رجاله
كتبت يوم الخميس الماضي في العدد الأسبوعي جزءا يسيرا من حكايتي مع الجمهورية التي امتدت 62 عاما.. نسيت طبعا عشرات وعشرات من الخبطات الصحفية والانفرادات مع بعض ما تميزت به صفحاتنا الرياضية القديمة من مواضيع لا تخطر كثيرا علي البال ولكن بعد أن قرأت ما نشر يوم الخميس الماضي تذكرت حكاية أردت ان انشرها اليوم لكي يستفيد منها اخوتي وابناء النقاد الآن.
***
قراءة الصحف الأجنبية وكذا المجلات خاصة الرياضية مصدر رائع للموضوعات التي يمكن تنفرد بها الجريدة مثلا.. مثلا.. في صحيفة انجليزية قرأ المحرر ديمتري اسطاولس الذي يجيد اللغات قرأ ريبورتاجا عن الاحتفال بعيد ميلاد استانلي ماتيوز "الأربعين" نعم الأربعين ومازال جناح فريق انجلترا القومي فضلا عن ناديه.
قررنا فورا ارسال خطاب عاجل له يحوي عددا من الاسئلة اشتركنا فيها جميعا.. كان عملنا في القسم كما قلت في العدد الأسبوعي كان عملنا كشلة اصدقاء في حجرة واحدة لا قسم رياضي كل علي كريسه!! كتبنا عددا من الاسئلة وتمت ترجمتها في جريدة الجازيت إلي الانجليزية تحت اشراف رئيس التحرير الكاتب المميز الرائع محمد العزبي.
لم يمض يومان إلا وكان موظف الاستعلامات عند باب الدار يخطرني بوجود خطاب باسمي من الخارج مطلوب توقيعي عليه!! انه من استانلي ماتيوز!! كان الخطاب مفاجأة.. المفاجأة الثانية ان ماتيوز كتب الاجابة ولم يكتب السؤال باعتبار ان الاسئلة عندنا!! وكان مقلبا استطعنا ان نعالجه!! المفاجأة الثالثة الهامة جاءت في ركن صغير اسفل الخطاب يعرض ماتيوز ان نستضيفه في مصر هو وزوجته وابنه ثلاثة ايام مقابل ان يلعب مباراة!!
جاء ماتيوز ولعب مباراة اعتزال رأفت عطية نجم الزمالك في مباراة مع الاسماعيلي بقيادة النجم الكبير رضا الذي اشاد به ماتيوز.. ثم اتصل بي حمدي عاشور محافظ الاسكندرية لاستضافة ماتيوز بالاسكندرية ثلاثة ايام مقابل ان يلعب مباراة وقد كان بالعافية!!
ثم اتصل بي وجيه أباظة محافظ البحيرة قريبي وقال لي: الأقربون أولي كان هذا مستحيلا طبعا.. ماتيوز وراءه ارتباطات في انجلترا.. ما العمل يا مصطفي البحيري المرافق والملحق بالسفارة المصرية بلندن ومراسل الجمهورية!! كنت في منتهي الحرج!! قال البحيري لماتيوز: هل تريد ان تعيش يومين في الريف المصري؟! فرحب ماتيوز بشرط موافقة المدرب بانجلترا علي هذا التأخير وقد كان واقيمت مباراة بين الأهلي والزمالك بعد ان لعب ماتيوز شوطا مع الأهلي وشوطا مع الزمالك في استاد دمنهور.
***
وبعد..
عزيزي القاريء..
بمناسبة عيد ميلاد "الجمهورية" هل تصورت لماذا كان الناس يتهافتون علي الجريدة التي تحوي ما لا تنشره الصحف الأخري؟
هذا الموضوع بالذات كان موضوع نقاش خلال محاضرة لي مع طلبة الاعلام.. فإلي الغد بإذن الله تعالي.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف