الأخبار
عمر طاهر
شهادة علي عصر لم ينتهِ
محفوظ رفض الهجوم علي الأغاني الهابطة وعبر عن ذلك قائلا» تمت صياغة فوضي العصر في قالب غنائي جميل

حوارات الشاعر والإذاعي عمر بطيشة مع بعض الأسماء في برنامجه الشهير (شاهد علي العصر) تم طرحها منذ فترة في سلسلة كتب، كتبت عنها من قبل،لكن العودة لها مغرية دائما، لأنه بالرغم من أن هذه الحوارات أجريت في النصف الأول من الثمانينيات فإنها عابرة للسنوات ومليئة بمفاتيح يمكن استخدامها لقراءة ما نعيشه اليوم.
عام 83 قال نجيب محفوظ إن مأساة عاصمة كبيرة مثل القاهرة تكمن في كونها متروكة لقدرها بدون تنظيم بدون خطة، محفوظ رفض الهجوم علي الأغاني الهابطة وعبر عن ذلك قائلا» تمت صياغة فوضي العصر في قالب غنائي جميل، فمن يغني (نار يا حبيبي نار..فول بالزيت الحار )،قد تظن أن هذا كلام فارغ، ولكن عندما تسير في الشوارع وتجد المجاري طافحة..ألا يصبح له معني؟ «.
يوسف إدريس لخص مشكلة المصريين في (سذاجة أحلامهم)، أحمد بهاء الدين قال عن حال الأمة العربية : « الموقف العربي في الحضيض لأننا لا نتفق علي أولويات، كما أننا محرومون من بعد النظر ونتعامل مع القضايا «يوم بيوم» وبالتالي أصبح دورنا هو دور رد الفعل،ليس هذا وحسب لكنه دور رد الفعل المتأخر».
قال الدكتور مصطفي محمود:يجب أن تضع في بالك دائما أن الدنيا مجرد كوبري ومن السذاجة أن تبني فوق الكوبري عمارة.
أما الكاتب مصطفي أمين فقد كان أول من تنبأ بظاهرة التحرش عام 83 إذ قال « أهم تغيير طرأ علي الشخصية المصرية هو ضعف الانتماء، كان المجتمع كله فيما قبل يري خدش حياء أنثي إهانة له، الآن قد أمر بسيدة تتعرض لإهانة ما فلا أتوقف ولا يتوقف غيري وإذا سألتني سأقول لك بصراحة (وانا مالي) «، لكنه أيضا كان مبشرا إذ قال «إن هذا الشعب إذا آمن بشيء فإنه يصنع المعجزات «، لكنه تفاؤل سرعان مابدده تصريح الشيخ محمد الغزالي « لقد تأخرنا بجدارة».
محمود السعدني قال عندما سُئل عن الفرق بين عبد الناصر والسادات: يمكن معرفته بالفارق بين تجربة السجن في حياة كل واحد منهما « لقد ضُربت أيام عبد الناصر،ولم أُضرَب أيام السادات،وخرجت من السجن في عهد الأول بملابس مقطوعة وفي عهد الثاني خرجت ببدلة وكرافتة أحضروها لي من البيت، لكن الأهم أن الأول أعادني إلي العمل فور إطلاق سراحي وخرجت من المباحث إلي روز اليوسف مباشرة، أما الثاني فقد منعني من العودة في عهده إلي الجرائد المصرية مرة أخري فاضطررت للهجرة».
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف