الأخبار
علاء عبد الهادى
لم نكن بهذا السوء
مطالعة صفحات الحوادث في جرائد الصباح، وعلي المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي تكشف لك حجم الدمار الاجتماعي الذي لحق بالمجتمع.. جرائم من كل شكل ولون.. بين اطراف داخل البيت الواحد، وبطرق لم نسمع بها من قبل، كان يستعصي علي ابليس نفسه ان يفكر فيها.
أم تقتل وليدها من أجل نزوة وتلقي بجثته من فوق كوبري وأب يقتل ابنه لانه سرق عدة جنيهات.. وابن عاق يهشم رأس امه لكي يتزوج في الشقة التي تستظل فيها.
أدعوك للحظات للنظر في التفاصيل التي تمت بها جريمة حرق الملهي الليلي قبل اسبوع في العجوزة وفقدان اكثر من ١٥ اسرة عائلها بسبب مجموعة من الصبية العاطلين الذين اصبحوا يملأون الشوارع والحواري، يتعاطون المخدرات.. الحريق تم علي الطريقة «الأمريكاني» أرادوا أن «يعلموا» علي صاحب الملهي الذي طردهم، لم يكن الامر صعبا عليهم ديته طلقة خرطوش، وما أكثر طلقات الخرطوش، والسنج والمطاوي، وزجاحتين مولوتوف، ومن فوق دراجة بخارية علي طريقة نجوم السينما ألقوا المولوتوف مصحوبا بطلقة.. واكتملت الحياة الاجرامية لهؤلاء الجناة المجني عليهم بالذهاب الي الانثي المسجلة آداب التي آوتهم في السويس.. انظر حولك ستجد الالاف بل الملايين من امثال «حماصة» بطل الجريمة.
لا أعرف لمن أدق أجراس الخطر، القضية معلقة من رقبة الجميع، شيخ الجامع، والقسيس في الكنيسة، والوزير، والغفير والمدرس واستاذ الجامعة حتي رأس الدولة.. لقد فقد المجتمع المصري أهم مميزاته الأمان الاجتماعي.. كنا فقراء بسطاء لكننا لم نكن بهذا السوء.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف