مع التسليم التام بأن ماحدث في 25 يناير 2011 كان ثورة شعبية مكتملة الأركان حتى لو كان البعض قد اختطفها ولعب بها لحسابه الخاص فحرف مسارها فأفشلها نسبيا إلى أن خرج المصريون مرة اخرى فى 30 يونيو 2013 ليبدأ مشوار تصحيح المسار إلا أنه من الجنون أن يعتبر البعض ان تجديد الثورة فى ذكراها السنوية أمر ضرورى لأن ذلك يفتح الطريق ببساطة للمغرضين والمرضى العقليين والعملاء لإشاعة روح اليأس وإفشال كل جهد تبذله الدولة حتى يجدوا المبرر للخروج مرة أخرى سنويا ليحافظوا على لقب الثوار الذى حصلوا عليه فى ثورة يناير الأم ولو زورا وبهتانا وبشكل لايتناسب مع مجهوداتهم الثورية الحقيقية.
وبهذا المنطق فان أى دعوة للثورة مرة أخرى فى 25 يناير القادم تعد وبوضوح مؤامرة على الشعب والدولة ويجب قطع الطريق على الداعين لها ومحاسبتهم بالقانون لأن الأجواء المحيطة بمصر تؤكد وبما لايدع مجالا للشك أن أى تجمع كبير فى الميادين فى هذا التوقيت سيؤدى للفوضى والتى بدورها ستكون مناخا ملائما لسقوط البلاد فى دوامة من العنف يتحكم فيه الإرهابيون والعملاء، فكافة التقارير الدولية تؤكد أن تنظيم داعش الإرهابى يحشد قواه فى ليبيا ليتحين أى فرصة للانقضاض على مصر ومن المؤكد أن بعض خلاياه النائمة وراء جانب من دعاوى ثورة 25 يناير 2016وبالتالى يجب إحباط هذه المخططات من الآن .
ويجب ألا ننسى ان اللجان النوعية لبقايا الإخوان المدعومين من ديكتاتور تركيا وقطر تشارك أيضا فى هذا الحشد كما فعلت مع سوريا من قبل ونجحت فى إسقاط الدولة هناك ولذا يجب أن ينأى كل مصرى شريف عن هذه المؤامرة ويركز فى العمل قبل أن يأتى يوم لاينفع فيه الندم .