الجمهورية
محمد العزاوى
منظومة العلاج نماذج مشرفة وأخري سيئة
منظومة العلاج في مصر تحتاج إلي هزة عنيفة وعمل جاد ورؤية واضحة تعيد لهذه المنظومة وجهها الحضاري ودورها البناء في توفير كافة وسائل الرعاية الصحية لكي يمضي المواطن المصري قوي البنية بحيث يستطيع العمل والإنتاج بلا معوقات.
ولاشك أن الصحة والتعليم من أهم مقومات أي مجتمع يريد النهوض بأبنائه وهذان الطريقان هما بداية الطريق لتكوين مواطن قادر علي مواجهة أعباء الحياة ومشاكلها المتنوعة خاصة أن منظومة العلاج في بلادنا أصابها الوهن والتدهور ولا يستطيع أي مواطن أن يتلقي في ظلها أي علاج لأي مرض يتعرض له وهناك نماذج لا حصر لها تعاني من هذا الإهمال والتجاهل ويكفي أي زيارة لأي مستشفي علي أرض الواقع فسوف نري الكثير من النماذج والمظاهر السيئة مئات المرضي يفترشون الأرض طلباً للعلاج وبحثاً عن الصحة لكن التجاهل وسوء الأحوال وتدهور الإمكانيات لاتزال تتسيد الموقف.
والزيارة التي قام بها المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء السابق إلي معهد القلب بإمبابة واكتشف تدهوراً وقصوراً في هذا الصرح لكن في نفس الوقت لا يجب أن نتجاهل ذلك الدور البناء لعدد من النماذج المشرفة لقطاع من أبناء الوطن ساهموا في إنشاء دور لتقديم العلاج وكافة الخدمات الطبية خاصة لمرضي السرطان من الأطفال وذوي القلوب العليلة من هذه البراعم الصغيرة وفي هذه النماذج مستشفي 57357 فقد ساهم مجموعة من المواطنين المهمومين برفع مستوي المنظومة الصحية بإنشاء هذا المستشفي وفي مقدمتهم المصرية الصميمة الراحلة علا غبور وهناك دور كبير لرائد جراحة القلوب الدكتور مجدي يعقوب الذي يقدم أكبر جهد لعلاج هؤلاء الأطفال كما أن هناك مجموعة من أبناء الوطن الشرفاء يساهمون في علاج مستشفي لعلاج السرطان أياً كانت أعمارهم مجانا.. حقيقة لابد أن تتكاتف كل الأجهزة ومعها رجال الأعمال من أجل إعادة الحياة لمستشفيات وزارة الصحة ومنظومة التأمين الصحي بحيث تعود إلي سابق عهدها في تقديم وسائل العلاج والرعاية الصحية لكل المواطنين خاصة بسطاء شعبنا.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف