الجمهورية
عبد الرحمن فهمى
ذ كر يا ت .. لماذا الاسم دار التحرير؟
كنت قد قفلت أمس "سلسلة" الكتابة عن "الجمهورية" التي بدأتها منذ يوم الخميس الماضي بمناسبة عيد ميلادها ال ...62 ولكن لازالت تنهال الخطابات بل والبرقيات فضلا عن التليفون وغيره... كثيرون لهم سؤال واحد :
ما هو سر تسميه الدار بدار التحرير رغم انها تصدر صحيفتي الجمهورية والمساء وبعض المجلات لا تحمل احداها اسم "التحرير"!!
والحقيقة أن هذه التسمية لها قصة طويلة ألخصها في هذه العجالة..
بعد قيام الثورة في يوليو 1952 بأقل من اسابيع... كثرت لقاءات كبار المثقفين والصحفيين الكبار ورجال السياسة.. كانت النوادي الثقافية والاجتماعية ودور الصحف وغيرها تشهد حركة وطنية انطلقت بعد زوال العهد الملكي.... هنا ظهرت فكرة صدور مجلة تعبر عن الثورة وآمالها وتطلعاتها وضرورة انطلاقها... ظهرت الفكرة في النادي الثقافي في جاردن سيتي.
كانت شلة قررت اصدار مجلة باسم "التحرير".. كان علي رأسهم ثروت عكاشة وخالد محيي الدين واحمد حمروش واحمد بهاء الدين وعبدالرحمن الشرقاوي ولطفي الخولي وحسن فؤاد ورساما الكاريكاتير زهدي وبهجت ومحمد عودة وعبدالرحمن الخميسي وكامل الزهيري وغيرهم... من الممول؟؟؟؟ نحن الممولون.... لايسيطر علينا احد.
صدر العدد الأول كالصاروخ... يحمل آمال وآلام شعب يتطلع لآفاق من الحرية والديمقراطية... مع شعارات النهوض بالعامل والفلاح... واصبح توزيع المجلة مشكلة... مهما طبعت ينفد العدد في دقائق... قيل يوما أنها أول مجلة أو حتي صحيفة يتم توزيعها قبل أن تطبع... من باب المبالغة طبعا... فقد كان الناس يحجزون الاعداد عند متعهدي الصحف قبل صدور المجلة؟؟!! وكثر عدد الممولين خاصة أن الثوار والكتاب الكبار لم يتقاضوا "مليما" أقول مليما بلغة زمان!!!!!
حتي المقر... تطوع به محمد التابعي كانت له شقة في ميدان الاسماعيلية علي ناصيتين كبيرتين كان اسمها "آخر ساعة" علي اسم مجلة التابعي!!!
في نفس الوقت التي بدأت المجلة نهضتها الكبري... مثلا كانوا يكتفون بالتوزيع في المدن الكبيرة.. القاهرة والاسكندرية وبورسعيد والسويس مثلا بعيدا عن الريف لضيق ذات اليد.. فسعر ورق الصحف غالِ جدا وكذلك الأحبار خاصة أن المجلة ملونة.. ثم كان انتشارها في بعض المحافظات الأخري بطريقة غريبة!!!
أقول... في مثل هذا الوقت التي بدأت فيه المجلة تقف علي قدميها.. كانت المفاجأة وجود شمع احمر فوق مقرها بميدان الاسماعيلية!!!
... حتي هذه اللحظة... اتحدي من يعرف سبب غلق هذه المجلة التي كانت تكتب بلا حدود.... ولا من الذي أصدر القرار بمصادرتها.. وفي 7 ديسمبر 1953 حينما صدرت الجمهورية كان لابد من تسميتها بهذا الاسم لاقترانه بانهاء الملكية!!!.... ونسي الجميع حكاية مجلة التحرير ولكن ثروت عكاشة مع خالد محيي الدين أصرا علي اسم التحرير.
تلقيت هذا الفاكس الهام من صديق العمر ميمي القيعي كفر الزيات :
اذاعة وسط الدلتا ومقرها مدينة طنطا التي كانت تنقل كل مباريات القسم الثاني لاندية المحافظات المختلفة في وسط الدلتا منذ فترة طويلة بقيادة الاذاعي الكبير اللامع المسئول عن البرامج الرياضية "جورج ميلاد"... بلا اي سبب رفضت اذاعة اي مباراة هذا الموسم الجديد... الأخ جورج ميلاد فوجيء بالقرار ولا أحد يعلم السبب وأهالي محافظات بحري يرجون الرجل الفاضل عصام الأمير والسيدة الفاضلة نادية مبروك بعودة اذاعة المباريات فهي التسلية والمتعة الوحيدة لهذا العدد الضخم من اهالي مصر الطيبين.. شكرا يا عم ميمي القيعي....
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف