>>بطل شعبى ومفكر فى عيون أنصاره.. و«سطحى» ومتخصص «سب وقذف» عند خصومه
>>حاصل على بكالوريوس خدمة اجتماعية بتقدير «مقبول».. ويزعم حصوله على الدكتوراه من جامعة أمريكية غير موجودة
>>قبل يد صفوت الشريف أثناء حكم الحزب الوطنى.. وبعد ثورة يناير أعلن ترشحه للرئاسة

توفيق عكاشة المفكر العميق والمحلل السطحى، الإعلامى المحبوب من ملايين العامة والمزدرى من المثقفين، رجل الخير فى دائرته، والذى يسب بأبشع السباب من أنصار خصومه وطليقته، نشرت له فيديوهات يقبل يد صفوت الشريف، ومن أشد معارضى حكم الإخوان وصاحب انتفاضات مشهودة، يكره ثورة 25 يناير رغم إنه من قادة ثورة 30 يونيو، مزواج ولكنه مخلص لزوجته الأخيرة التى تحبه ولم تتخل عنه فى أحلك الظروف، ابن دائرته وابن أمه ودون جوان الإعلاميين وزعيم المعارضة القادم أو رئيس البرلمان.. كل ذلك تجمع فى رجل واحد.
توفيق عكاشة ولد فى 24 يناير 1967 ، إعلامى منذ عام1991م، وصحفى، وهو رئيس مجلس إدارة قناة الفراعين، وأحد مؤسسى حزب مصر القومى الذى تأسس عقب ثورة يناير 2011.
اشترك فىتأسيس حزب مصر القومى عقب ثورة ٢٥ يناير، وأعلن خوضه الانتخابات الرئاسية إلا أنه عدل عن موقفه وعاد للترشح لمجلس الشعب عن دائرة نبروه مترأسًا قائمة حزب مصر القومى، إلا أنه لم يفز بمقعد البرلمان السابق.
منع من الظهور فى التلفاز بقرار قضائى، ولكنه طعن به ورجع للظهور على الشاشات مرة أخرى. ثم تم الحكم عليه فى يوم 15 مارس 2012م بسجنه لمدة ستة أشهر لإدانته بسب وقذف ليلى مرزوق والدة الشاب خالد سعيد الذى توفى بسبب الضرب المُبْرح على يد عناصر من الأمن بمحافظة الإسكندرية فى يوليو 2010. وكان عكاشة قد وصف ابنها الراحل بأنه «يُدخن البانجو»، وقال (عكاشة) موجهًا حديثه لوالدة خالد سعيد كنتِ ربّى ابنك الأول عشان مايشربش بانجو، واصفًا ابنها بأنه شهيد البانجو.
وقد عاد توفيق عكاشة على الهواء يوم الأحد الموافق 23 ديسمبر 2012 فى برنامجه (مصر اليوم) على قناة تايم دراما المصرية، ولكن بعد بث أول حلقتين فقط، صرحت القناة بأنه قد تم فسخ العقد بينها وبين توفيق عكاشة فى بيان لها «لما من كلامه ما يسبب الفتن، وحفاظًا على الوطن، وحقنًا لدماء المواطنين، قررت إدارة القناة فسخ العقد مع المدعو توفيق عكاشة، ولكن عاد توفيق عكاشة على قناة كايرو سينما يوم الأحد الموافق 30 ديسمبر 2012، ونفى تصريح تايم دراما، وجاء ببيان من فريق عمل البرنامج يقول فيه: «فريق عمل البرنامج برئاسة الإعلامى الدكتور توفيق عكاشة، أجمع على توقف عرضه على القناة، وذلك حفاظًا على المهنية واحترام المشاهد، وعدم استغلال الشعبية الجارفة للبرنامج ومقدمه، وكذلك ابتزاز المشاهدين وإرهاقهم، بسيل كبير من الإعلانات ووسائل الدعاية.

شهادة الدكتوراه
وقد ذكر «توفيق يحيى إبراهيم عكاشة» أنه حصل على الدكتوراه فى «إدارة المؤسسات الإعلامية» من جامعة «ليكوود برادنتون» بولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية، وفق الشهادة التى تقدم بها لتأسيس حزب مصر القومى، ولكن بعد البحث تأكد أن الجامعة غير موجودة على الإطلاق بولاية فلوريدا الأمريكية أو بالولايات المتحدة نفسها أو خارجها.

أكد البعض على أن توفيق حاصل على المعهد العالى بكالوريوس خدمة اجتماعية بتقدير مقبول دفعة سنة 1990، ولم يحصل على الدكتوراه.. إلا أن أكبر شهادة نالها العكش هى حب الملايين من المشاهدين له.
ومما يذكر أن قانون المجلس الأعلى للجامعات فى مصر وخارجها أيضا يشترط الحصول على تقدير جيد على الأقل لدراسة تمهيدى الماجستير ثم تحضير الرسالة وأيضا رسالة الدكتوراه كذلك.

عكاشة من أمراء المماليك المباركية:
عكاشة كان أحد أهم المدافعين عن نظام مبارك إبان الثورة المصرية والاعتصام الأول بميدان التحرير 29 يناير - 11 فبراير 2011، حيث انتشرت العديد من مقاطع الفيديو على موقع «يوتيوب» شُهد فيها عكاشة وهو يقوم بالثناء والشكر للرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك بالإضافة إلى التمجيد والتعظيم فى الحزب الوطنى المنحل الذى كان عضوًا فيه قبل حله، ولذلك فقد أعلن بعد قرار تنحى الرئيس السابق مبارك عن منصب رئيس الجمهورية أنه سيعتزل العمل السياسى والإعلامى إلا أنه تراجع عن قراره لاحقًا.. ولعب أهم الأدوار فى تغيير اتجاه قطاعات من عامة الشعب ضد ثورة 25 يناير، بشكل يحتاج إلى دراسات إعلامية خاصة بهذا الرجل وإمكانياته فى تحويل الرأى العام ( بعد أن استضافنى فى إحدى المرات دخلت مطعمًا شعبيًا، وفوجئت باحتفاء غير عادى ورفضوا أن أدفع لأننى ضيف العكش)، ولن ننسى معارك توفيق عكاشة الانتخابية قبل الثورة حيث كان آخر فوز لتوفيق عكاشة فى انتخابات مجلس الشعب برلمان 2010، الذى تم حلّه لاحقًا إبان الثورة المصرية 25 يناير، كان على منافسه فؤاد بدراوى المرشح فئات عن حزب الوفد الجديد، وحينها حصل عكاشة على 53 ألفًا و393 صوتًا فيما حصل بدراوى على 24 ألفًا و326 صوتًا. قيمة العكش أنه والراحل عبدالله كمال لم يتخلوا عن آرائهم فى أحلك الظروف.
وكان عكاشة قد أدلى وقتها بتصريحات على برنامجه «مصر اليوم» الذى يعمل به كمقدم ومذيع، ونقلته جريدة النهار فى تاريخ 8 نوفمبر أكد خلاله أن الحزب الوطنى الديمقراطى - المنحل لاحقًا - هو القوة الوحيدة فى مصر المؤهلة لحكم البلاد، وقد أقسم عدة مرات على أن الحزب الوطنى حزب شريف كل أعضائه يعملون لصالح المواطنين، شاكرًا الرئيس المخلوع مبارك على اختياره ضمن القائمة التى ستمثل الحزب الوطنى فى انتخابات البرلمان 2010.
من أشهر الفيديوهات التى تناقلها معارضو عكاشة مقطع فيديو يظهر توفيق عكاشة فى محاولتين فى وقتين مختلفين لتقبيل يد صفوت الشريف، وزير الإعلام السابق أمين عام الحزب الوطنى المنحل، وقد أكد عكاشة قبل الثورة أنه من أشد المؤيدين للشريف، ومن أشد المعارضين لوزير الإعلام الأسبق أنس الفقى من حكومة نظيف لأنه أضاع هيبة الإعلام المصرى ووقاره.

عكاشة يتنصل من ابنه المعاق:
أما الحياة الشخصية والإنسانية فى حياة توفيق عكاشة العضو المنتدب لقناة الفراعين كما يلقب نفسه نافيًا أنه رئيس القناة فهى حياة غريبة.
فالمذيعة رضا السيد إبراهيم، الشهيرة بـ رضا الكرداوى، - وهى طليقة عكاشة - كانت قد ادعت تلقيها تهديدات منه بالقتل على خلفية تقدمها بدعوى ضده أمام محكمة الأسرة بطلخا لطلب تسوية نزاع أسرى، والحصول من عكاشة على حضانة لابنه يوسف الذى أصيب - وفقا للكرداوى - بإعاقة ذهنية، ووصفت طليقته الرجل باتهامات بشعة تجعلنا نظن أن هذا البطل الشعبى «ندل»، ولكن العكش أقنع العامة بعكس ذلك، ورأى معظم المثقفين أن هذا الاتهام باطل، وأن الأمر مجرد «قرصة ودن لخروجه عن النص» وعاد العكش منتصرًا!!

توفيق عكاشة والبرلمان 2015
لم يكن الرقم الذى حصل عليه الإعلامى توفيق عكاشة فى الجولة الأولى للمرحلة الثانية من الانتخابات ووصوله لجولة الإعادة، أو الرقم الذى حصل عليه فى الجولة الثانية بدائرة طلخا ونبروه بمحافظة الدقهلية، رقمًا عاديًّا أو متوقًّعًا ومعتادًا فى السباقات الانتخابية فى مجلس النواب، ولهذا أثار دهشة الأوساط الإعلامية والسياسية والمهتمين بالانتخابات والمتابعين لتفاصيلها، إذ جاءت نتائج الدائرة كالتالى: توفيق عكاشة فى المقدمة بـ94354 صوتًا، وفى المركز الثانى فؤاد بدراوى بـ79977 صوتًا وفارق يقترب من 5000 صوت عن عكاشة. وكان العكش قد اتهم وزير الداخلية اللواء مجدى عبد الغفار بمحاولة اغتياله تارة، ومحاولة إسقاطه انتخابيًا تارة أخرى.. وينوى عكاشة الترشح لرئاسة البرلمان!!