تمثل صادرات المواد الغذائية شاملة الفواكه والخضراوات والبقول والبطاطس والبصل والخرشوف النسبة العالية للصادرات المصرية غير البترولية وتقدر قيمتها بحوالي 15 مليار دولار سنويا ويتم التصدير للعديد من دول أوروبا الشرقية والغربية وروسيا وكثير من الدول العربية والأفريقية وبعض الدول الآسيوية والأمريكية.
ويتم التصدير لنسبة عالية من هذه الصادرات من خلال الشحن الجوي والباقي من خلال الشحن البري والبحري.
وينافس مصر في التصدير للدول الأوروبية الأكثر استهلاكا لتلك الصادرات كل من إسرائيل وإسبانيا والمغرب وتركيا ونظرا لاختلاف المناخ في مصر عن تلك البلدان في بعض أوقات العام فإن نصيب مصر يكون عاليا في الشهور التي لا يتم فيها إنتاج زراعي من تلك المنتجات الزراعية في هذه الدول وتكون المنافسة شرسة جدا في الشهور الأخري.
وتواجه الصادرات المصرية مشاكل تواجد فراغات في طائرات الشحن المصرية أو الدولية مما يودي إلي فقد كثير من الأسواق خاصة في أوروبا علي الأخص سلاسل المحلات التجارية المشهورة عالميا. ولذلك فإننا نري أهمية تعميق الدراسات بواسطة وزارة الطيران المدني وشركات الشحن الجوي لزيادة طائرات الشحن الجوي من مصر لدول العالم وخاصة للدول الأوروبية حيث إنه مطلوب وصول الشحنات الزراعية خلال 48 ساعة علي الأكثر من وقت قطفها وفرزها وتعبئتها التعبئة الملائمة للتصدير الجوي وسيؤدي نجاح عمليات التصدير والإسراع في تنفيذها إلي زيادة الإنتاج المحلي وزيادة فرص فتح أسواق جديدة ومستمرة لدي دول العالم وخاصة الدول الأوروبية مما يساعد علي تحقيق عائد مادي للدولة والأفراد والشركات والحد من الخلل المتواجد بالتوازن التجاري بين الصادرات والواردات.
وتؤكد كل الإجراءات التي تقوم بها الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية تبني مخطط حصار مصر اقتصاديا والذي بدأ بحادث إسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء وأعقب ذلك حظر سفر رعايا بعض الدول الأوروبية إلي مصر وشرم الشيخ خاصة ومع بداية هذا الأسبوع قامت بعض شركات الطيران العالمية خاصة شركة KLM وبعض الخطوط الأمريكية بإلغاء استخدام طائرات الركاب الخاصة بهم لشحن منتجات مصرية لأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
ولذلك فإنه أصبح ضروريا وحتميا تطوير وتوسيع وسائل الشحن الجوي من مصر والتنسيق مع الدول العربية الصديقة للمساعدة في تنفيذ عمليات الشحن الجوي للمنتجات والزراعات المصرية للدول الأوروبية والآسيوية والأفريقية. للتغلب علي حدوث انخفاض أعمال التصدير وفقد الأسواق الأجنبية في إطار الصراع بين مصر وبعض الدول الأجنبية خاصة إسرائيل.