صبرى حافظ
صراع الرياضيين.. و«تورتة» القلعة الحمراء
يبدو أن الصراع الكروي في مصر لن يتوقف على المنافسة على المراكز المتقدمة للفوز بقمة الدوري بل سيتحول بقوة داخل مجلس النواب الى صراع بين الرياضيين الذين نجحوا في الانتخابات البرلمانية للفوز بمقعد رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب.
وتشتد المنافسة بين الثماني الرياضي الذي تفوق باقتدار في الانتخابات البرلمانية مثل مرتضى منصور وإن كان يسعى لمنصب أكبر داخل البرلمان يتمثل في منصب الرئاسة بحكم خلفيته القانونية والتشريعية بجانب فرج عامر وطاهر أبوزيد ورضا البلتاجي والزميل رضوان الزياتي «الصحفي» الرياضي والرئيس السابق لرابطة النقاد الرياضيين وسحر الهواري وثروت سويلم وأحمد مرتضى.
ورغم حالة عدم التفاؤل - لدى البعض - بهذا الصراع الرياضي داخل قبة البرلمان إلا أنني أثق أن الثماني سوف يتحلى بالروح الرياضية داخل قبة البرلمان ليعطى صورة طيبة وقدرة على تفعيل العمل تحت القبة حماسا وطموحا ورغبة في طرح الأفكار والتشريعات وسن القوانين التي تمس مباشرة صالح المواطن المصري عامة والرياضي خاصة.
فلأول مرة يجتمع هذا الحشد الرياضي داخل البرلمان في العدد والكيف لما تتمتع به هذه المجموعة من فكر راق وخلفية وممارسة عملية حيث إن يدها تغوص في مشاكل المجتمع اضافة لإلمامها وقدرتها الإدارية والقانونية ومعايشة بالفعل لأزمات المجتمع نفسه.
وكلي أمل في أن الرياضيين سوف يختارون الأصلح والأقدر على تولى رئاسة اللجنة بحكم خبرته وسنه وقدرته على توصيل الفكرة وإقناع الآخر بإعطاء صورة مضيئة للرياضيين الذين يستحقون مكانة افضل مما هم عليها حاليا كل في مجاله.
النادي الأهلي يمر بمرحلة من أسوأ مراحل تاريخه ومع مرور الوقت تتزايد المشاكل والأزمات ولم يعد ضعف خبرة اعضاء المجلس الحالي برئاسة محمود طاهر قاعدة انطلاق للضرب في الصميم، وتعددت قواعد الصواريخ لإنهاء البقية المتبقية من المجلس الحالي أهمها وجود لوبي خارجي معارض وقوي يملك من الأدوات، لزيادة الضغط على المجلس الحالي وعناصر داخلية ضمن المجلس الحالي تضع أذنها وكيانها في عبء الطامحين من الخارج «الطابور الخامس» للإطاحة بمجلس محمود طاهر.
الهدف من هذه الطائفة أو تلك ليس صالح النادي وإنما تصفية الحسابات بعيدا عن قيم وتقاليد النادي الأهلي الذي كان يتكاتف الجميع مهما كانت مشاكله وأزماته من أجل سمعة أكبر وأعرق أندية الشرق الأوسط.
ما يحدث في القلعة الحمراء يذكرني بخلفاء وأمراء الدولة الأموية والعباسية «الضعفاء» حيث كان لا يقدر المعارضون للدولتين من «الوشوشة» مع بعضهم وتوجيه سهامهم لأولى الأمر، ومع تولى الضعفاء في الدولتين مقاليد الحكم خرج الطامحون من جحورهم وفتح المقربون من «كراسي» الأمراء ابواقهم طمعا ورغبة في اعتلاء الكرسي فانهارت دولهم وتخطت الأطماع الحاجز المحلي لأطماع خارجية عانى منها الجميع.