الكورة والملاعب
سمير الجمل
القتل البريء!!
كم من الجرائم ترتكب في إطار بريء.. فالشاب قد يمازح ويهلو مع صديقه فيقتله عن طريق الخطأ.. والسائق قد ينشغل عن الطريق فيصدم أحد العابرين بلا تربص أو ترصد.. وأباطرة الشر خاصة في دنيا الإعلام يعرفون هذه القاعدة ويطبقونها دائما وابدا.. يفتحون البرامج أمام "راقصة" لكي تمارس الهزل باسم المنوعات والتسلية ولا تتورع ان تبوح بما يقال وما لا يقال.. وقد يدفعون آلافا لتمجيد أصحاب الفضائح.. وتقديمهم في اطار يسمح للمتفرج بالتعاطف معهم.. ودليلي في ذلك اعلامية أو هكذا يقال عنها بدأت في قناة دينية.. وكانت تقدم برنامجا اجتماعيا وهي محتمشة.. وفجأة خلعت برقع الحياء ونزلت إلي برامج الهلس.. تقدم الشواذ بصورة تثير الاشمئزاز.. ورأينا معها من هن في صورة امرأة ولكنهن للأسف من المحسوبات علي عالم الرجال ظهرن في شكل انثوي كامل خارجيا فقط ورغم انها بدت مهاجمة لهن أولهم الا انها في حقيقة الأمر اشاعت هذه الفاحشة واتاحت لها ان تنطلق وتدافع عن نفسها بحجة انهم مرضي أو انهن حرية شخصية.. والست التي كانت يوما في قناة دينية تعرف انها ليست حرية أبدا.. لكنها جريمة تهتز لها السموات ومحرمة في جميع الديانات وها هم اباطرة اعلام الفساد والفواحش يستبدلون المهرج الذي اساء الأدب إلي رموز الدولة بعروسه.. يفترض ان الاطفال أكثر الفئات اهتماما بها.. لكنهم قالوا ان برنامجها للكبار فقط.. واستضافت مجموعة من عاريات الملبس والحياء.. يتحاورن في كلام فارغ ومستفز.. بحجة الاضحاك.. والعجيب ان الشركة المنتجة لهذا الوباء هي نفسها التي كانت تنتج برنامج الدكتورالمهرج الذي اقتبسه من أمريكا بوابة الشر إلي الدنيا كلها.
العروسة التي ارتبطت بالبراءة والطفولة تحولت إلي اعلامية تتباهي بأنها علي درجة عالية من الوقاحة وتتجاوز جميع الخطوط الحمراء والسوداء.. فإذا ما هاجمها البعض وكشف سرها قالوا: كيف لكم ان تضيق صدوركم بأقوال علي لسان عروسة من جماد.. تماما مثلما يحولون الحوائط إلي منصات للشتم والسفالة من بعيد لبعيد.
العروسة "فاهيتا" لعبة أمريكية سخيفة ومبتذلة.. لها اهداف شريرة وشيطانية وتدخل إلي الناس من مداخل معتادة وقد تكون بريئة كما قلت.. لكنها أبدا ليست كذلك فهل تصدق ان الشركة التي تنتج هذا البرنامج هي نفسها التي ساهمت في تمويل مسلسل يحاول تجميل وجه اليهود والصهاينة من خلال العشرة والعيش والملح وخلط الأوراق.
الإعلام الغربي لا يصدر لنا نفاياته بشكل ساذج ومباشر لكنه طوال الوقت يغازل الغرائز ويستثمر حالة الهيافة والتفاهة التي بلغناها.. حتي حولنا إعلامية من راقصة درجة عاشرة "نجمة" صدقت نفسها وها هي تدق أبواب البرلمان.. تريد ان تدخله بصدرها وفخذيها كما أصبحت صاحبة قناة بهما.. وقد رأينا مؤخرا بعد ان سقطت الاقنعة عن وجوه اعلامية مشهورة كيف كانت تمارس الأكاذيب علي الناس.. وتقلب الحق إلي باطل وتبيع الباطل في عبوات للحق. حتي انكشف امرها.. لكن للأسف تجار الفضائح لا يخجلون والا كان ابليس اللعين قد اعلن اعتزاله!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف