زحمة يا دنيا زحمة.. زحمة ومعادش رحمة.. أحد أعمال فنان الشعب شعبولا تصلح لكل زمان من حياتنا.. تائهة بين انتخابات مجلس النواب وبين عودة مباريات الدوري.. وانقلاب أعضاء اللجنة الأوليمبية المصرية علي رئيسها خالد زين ومؤامرات القوائم الانتخابية وبيع رؤساء الأحزاب لمرشحيهم والقفز من القوارب وتركهم يغرقون.. وانتظار حكم القضاء في حسم موضوع الانتخابات والاحتمال الأكبر لتأجيلها.. ثم ارتفاع أسعاره السجاير في زحمة الأحداث.. وعودة انقطاع التيار الكهربائي من جديد.
أمور كثيرة ولا أحد يستطيع أن يعطي إجابة واضحة عما يحدث علي الساحة.. كلها أمور غامضة باستثناء خسارة الأهلي لكأس السوبر الأفريقي أمام وفاق سطيف الجزائري هي الحدث الحقيقي الوحيد لهذا ستبقي الرياضة هي الشيء الحقيقي في حياتنا!!
لا أعرف من أين أبدأ وإن كنت أري أن ما يحدث في اللجنة الأوليمبية المصرية هو الحدث الأبرز علي الساحة الرياضية حالياً.
وسبق أن قلت إن خالد زين وصل إلي مكانة لا يستحقها وأخذ أكثر من حقه مستغلاً الظروف الموجودة والتخبط الإداري وعدم فهم الكثيرين للوائح والقوانين.. كانت بدايته عضوية اتحاد التجديف ثم رشح نفسه لرئاسة الاتحاد ضد اللواء طارق عميرة صاحب الفضل في إنشاء كل أندية الشرطة للتجديف وعددها يزيد علي العشرين نادياً وجاءت الخدعة أن الجهة الإدارية اعتبرت كل أندية الشرطة للتجديف نادياً واحداً له صوت واحد في الانتخابات وأضاعوا علي طارق عميرة أصوات 19 نادياً وهي لعبة من الجهة الإدارية بتعليمات شفهية من رئيس المجلس للشباب والرياضة وقتها مما أتاح لخالد زين أن يصبح رئيساً لاتحاد التجديف وهو غير مصدق وشيئاً فشيئاً بدأ يزحف إلي عضوية الاتحاد العربي ثم الاتحاد الأفريقي ثم عضوية اللجنة الأوليمبية ولأنه أستاذ وحريف انتخابات وتربيطات جمع حوله بعض ضعاف النفوس في اللجنة وساعدوه في القفز إلي رئاستها وبدأ يخطط لأخذ موقع عضوية اللجنة الأوليمبية الدولية الذي شغله لسنوات طويلة المرحوم أحمد الدمرداش توني وبعد وفاته ظل مكانه شاغراً حتي نجح المرحوم الأمير فيصل بن فهد رئيس الاتحاد العربي للألعاب الرياضية.
وكنت معه في مقر اللجنة الأوليمبية الدولية في لوزان بسويسرا والتقينا رئيسها خوان أنطونيو سامارانش وسألني عن ترشحه بدلاً من الدمرداش توني وكان مقترحاً لهذا المنصب الدكتور حسن مصطفي واللواء منير ثابت والدكتور عبدالمنعم عمارة والدكتور جمال مختار قلت له إنني أعتز بصداقتهم جميعاً وكل منهم يستحق هذا المنصب وهنا قال الدكتور صالح بن ناصر نائب الرئيس العام للرياضة والشباب بالسعودية وكان معنا في الرحلة إن منير ثابت أسهمه هي الأعلي وبالفعل تم اختياره عضواً باللجنة الأوليمبية الدولية وتم إبلاغه هاتفياً من لوزان بسويسرا.. والآن دارت الأيام ويسعي حسن مصطفي وخالد زين لشغل المنصب بدلاً من منير ثابت وحدث انشقاق في اللجنة الأوليمبية المصرية حيث انشق الأعضاء ونائب الرئيس هشام حطب علي خالد زين وتم تجميد نشاطه تمهيداً لعزله من رئاسة اللجنة المصرية وهو أمر طبيعي ومتوقع وأتوقع أن يشغل عضوية اللجنة الدولية إما خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة وإما حسن مصطفي رئيس الاتحاد الدولي لليد وستتضح الأمور خلال الفترة القادمة بعد أن تتكشف كل الأمور في انتخابات مجلس النواب ويصدر قرار رئيس الوزراء باستئناف مباريات الدوري وتصدر المحكمة الدستورية حكمها بتأجيل الانتخابات إلي موعد يحدد فيما بعد وأتمني من قلبي أن تؤجل إلي ما بعد امتحانات أولادنا طلبة المدارس والجامعات!!